قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس إن شحنة ثانية من المساعدات الغذائية جاهزة لمغادرة قبرص والتوجه بحرا إلى غزة يوم السبت، وذلك بعد وصول أول شحنة مساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر الليلة الماضية.
ووصل نحو 200 طن من المواد الغذائية إلى القطاع في وقت متأخر من يوم الجمعة، وهي أول شحنة تسلك الطريق الجديد لإرسال المساعدات إلى قطاع غزة الذي دمرته الحرب المستمرة منذ أكثر من خمسة أشهر، بحسب «رويترز».
وقال خريستودوليدس للصحفيين «بدأت السفينة الأولى عودتها إلى قبرص، ونحن مستعدون لإرسال السفينة الثانية». وترسو السفينة الثانية، التي تحمل 240 طنا من المساعدات، في ميناء لارنكا في انتظار إشارة الإبحار.
الشحنة الجديدة تشمل طرودا من البضائع المعلبة
وقالت مؤسسة «ورلد سنترال كيتشن» الخيرية إن الشحنة الجديدة تشمل طرودا من البضائع المعلبة والمنتجات السائبة. وجهزت المؤسسة الشحنة بالتعاون مع الإمارات ومؤسسة «أوبن آرمز الخيرية» الإسبانية بدعم من الحكومة القبرصية.
- تفريغ حمولة السفينة «أوبن آرمز» بالكامل في غزة
- سفينة المساعدات الإسبانية تقترب من شواطئ غزة
وقالت «ورلد سنترال كيتشن» إن السفينة الثانية تحمل أيضا رافعتين شوكيتين وآلة رافعة للمساعدة في عمليات تسليم المساعدات القادمة عن طريق البحر إلى غزة في المستقبل. وأضافت أن سفينة سترافق الشحنة الجديدة وعلى متنها ثمانية عمال لتشغيل المعدات وتفريغ المساعدات.
إنزال مساعدات الشحنة الأول
وأنزلت «ورلد سنترال كيتشن» مساعدات الشحنة الأولى على رصيف موقت بنته بنفسها من أنقاض المباني المدمرة. وقالت مؤسسة «أوبن آرمز» يوم الجمعة على منصة «إكس»: «نأمل أن يمثل هذا الممر الذي نفتحه اليوم طريقا إلى جانب المعابر الأرضية لتخفيف حدة الجوع والمعاناة وإعادة الشعور بالإنسانية لدى السكان المدنيين».
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» يوم السبت إن واحدا من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء تغذية حاد، وإن المجاعة تلوح في الأفق.
وأدت الحملة العسكرية التي شنتها «إسرائيل» جوا وبرا على غزة في السابع من أكتوبر، إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتركت الناس في حاجة ماسة إلى الغذاء والمواد الأساسية الأخرى.
تعليقات