Atwasat

«من سيقول لي ماما؟».. صرخة أم في غزة استُشهد رضيعاها التوأمان في غارة إسرائيلية

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 03 مارس 2024, 07:42 مساء
WTV_Frequency

تنتحب رانيا أبوعنزة وهي تحمل طفليها الرضيعين المكفنين متسائلة: «من سيقول لي ماما؟»، بعدما قتلا في غارة جوية إسرائيلية الأحد إلى جانب 14 من أقاربها. 

بحرقة توضح الأم الثكلى أنها أنجبتهما بعد عشر سنوات خاضت خلالها محاولات تلقيح عدة وزراعة داخل الرحم، لتحقق حلمها في أن تصبح أمًا.  وتضيف «زرعوا لي 3 أجنة، بقي منهم اثنان وها هما ذهبا».  وتردد الأم المفجوعة وهي تحمل الرضيعين المكفنين فيما الدماء تغطي وجه أحدهما «من سيقول لي ماما، من سيقول لي ماما؟» 

واستهدفت الغارة الإسرائيلية التي كان الرضيعان وسام ونعيم أبوعنزة البالغان ستة أشهر من بين ضحاياها الـ14، حي السلام في مخيم رفح للاجئين في جنوب قطاع غزة وفق وزارة الصحة في غزة.

 عشرة أيام وكانا سيتمان الستة أشهر
وتقول الأم «بعد عشرة أيام كانا سيتمان الستة أشهر.  قصفوا الدار، زوجي استُشهد وأولادي استُشهدوا والعيلة استُشهدت. مجزرة».  وتشير أبوعنزة إلى أن عددًا من أفراد العائلة ما زالوا تحت الأنقاض. 

الأحد، أعلنت وزارة الصحة التابعة في غزة ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء الحرب إلى 30410 أشخاص معظمهم من النساء والأطفال. 

«كلهم أطفال ورضع»
وفيما كانت أبوعنزة تودع طفليها، تواصلت في منزل العائلة الذي تحولت طبقاته الأربع إلى ركام، محاولات إنقاذ من هم تحت الأنقاض. ويعكف الرجال المشاركون في عمليات الإنقاذ إلى مناداتهم بأسمائهم «سجى، أحمد، يزن». 

-  «الصحة الفلسطينية»: استشهاد 15 طفلا في مستشفى كمال عدوان نتيجة سوء التغذية والجفاف
-  استشهاد 8 فلسطينيين في استهداف إسرائيلي لشاحنة مساعدات بقطاع غزة

وأكد شحدة أبوعنزة ابن شقيق صاحب المنزل، على أن «كلهم مدنيون، لا يوجد أي عسكري».  ويوضح «عند الساعة 11.30 فجأة صاروخ فجّر الدار كلها، كلهم أطفال ورضع».  أما عرفات أبوعنزة فبدا محبطًا من عدم توافر المعدات لإنقاذ السكان.   ويقول «صار الوقت نهارًا ولم نستطع إخراج أحد، نحاول البحث عن أحد بين ركام الطبقات الأربع». 

هدنة متأخرة إن حصلت
ونزح نحو 1.5 مليون فلسطيني إلى رفح ما يثير مخاوف من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا إذا ما مضت إسرائيل في مخططها تنفيذ هجوم بري فيها. 

ويأمل الوسطاء أن يجري التوصل إلى هدنة ووقف القتال قبل حلول شهر رمضان في 10 مارس أو 11 منه.  في هذا الإطار، وصل ممثلون للولايات المتحدة وقطر وحماس القاهرة لاستئناف المحادثات بشأن هدنة، وفق ما أفادت قناة تلفزيونية مصرية الأحد.

وأكد مسؤول كبير في «حماس» إن الحركة أرسلت وفدًا إلى القاهرة.  لكن بالنسبة لرانيا أبوعنزة فإن الهدنة إن حصلت، ستأتي متاخرة ولن تعني لها شيئًا بعد سقوط طفليها وزوجها. وتروي الأم المكلومة أنه بعد الغارة «بدأت بالمناداة أولادي أولادي، ووصل رجال فقلت لهم أبحثوا لي عن أولادي، فقالوا لي أولادك راحوا».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو المجاعة
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو ...
شهداء وجرحى في غارات صهيونية على غزة واستشهاد صياد برفح
شهداء وجرحى في غارات صهيونية على غزة واستشهاد صياد برفح
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
رغم التضييق الصهيوني.. 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
رغم التضييق الصهيوني.. 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
مقتل 3 موظفين بقصف حقل للغاز في كردستان العراق
مقتل 3 موظفين بقصف حقل للغاز في كردستان العراق
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم