Atwasat

مع استمرار العدوان على غزة...ماذا وراء جولة بلينكن في المنطقة؟

القاهرة - بوابة الوسط: ترجمة هبة هشام السبت 06 يناير 2024, 01:42 مساء
WTV_Frequency

تتزايد حدة الانقسامات بين الحليفين، الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي، بسبب مسار الحرب في قطاع غزة، وذلك قبيل اجتماع وصفه محللون بـ«الصعب» بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو.

وسارع المسؤولون الإسرائيليون إلى تقديم سلسلة من المقترحات السياسية بشأن الحرب في غزة ومستقبل القطاع، وهي مقترحات يرى محللون أنها «تفتقر إلى التفاصيل والالتزام المطلوب»، كما نقلت جريدة «ذا غارديان» البريطانية.

وبينما تصر الإدارة الأميركية على تقديم دعم مطلق للاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان في الثامن من أكتوبر الماضي، باتت تجد صعوبة كبيرة في الحصول على بعض التنازلات من نتانياهو، للتخفيف من وطأة التوترات الإقليمية، وتفادي اندلاع صراع موسع في الشرق الأوسط.

نتنياهو يثير غضب واشنطن
ووصل بلينكن، مساء أمس الجمعة، إلى تركيا في مستهل جولة تستغرق أسبوعا في الشرق الأوسط، تشمل الكيان الإسرائيلي. ومن المقرر أن يمارس بلينكن مزيدا من الضغوط على نتانياهو في ضوء أعداد الضحايا الكبيرة من المدنيين في غزة، وللسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقد أثار نتانياهو غضب الإدارة الأميركية، حسب «ذا غارديان»، بسبب رفضه الانخراط في أي مناقشة مفصلة بشأن مستقبل الحكم في غزة بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، وبسبب كذلك رفضه الخيارات التي قدمتها واشنطن.

ولتفادي مزيد من التصادم مع الولايات المتحدة، هرع وزراء إسرائيليون خلال الأيام الماضية لتقديم مقترحات لما بعد الحرب، مع تكرار الوعود السابقة بشأن انتقال جيش الاحتلال إلى مرحلة أقل كثافة من الحرب، وأقل تكلفة من حيث الخسائر البشرية.

مقترح إسرائيلي لمستقبل غزة
والخميس، اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن تحتفظ تل أبيب بالسيطرة الأمنية على غزة، لكن بوجود إدارة فلسطينية تتولى الحكم، على أن تتولى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وشركاء إقليميون مسؤولية إعادة بناء القطاع.

وبموجب مقترح «غالانت»، سوف يستمر العدوان الإسرائيلي على غزة إلى حين إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، و«تدمير القدرات العسكرية والإدارية لحركة حماس».

- بلينكن في تركيا لبحث حرب غزة ودخول السويد حلف «ناتو»
- وزيرة خارجية فرنسا: غزة أرض فلسطينية وليس من حق إسرائيل تحديد مستقبلها

غير أن مراقبين إسرائيليين يرون أن مقترحات غالانت ليست سياسة رسمية، ولم يجر تقديمها بعد إلى وزراء آخرين، ومن المستبعد أن تنجح.

مقترح غالانت «كارثة»
وقالت المحللة البارزة في شؤون إسرائيل وفلسطين لدى مجموعة الأزمات الدولية، ميراف زونسزين: «الجيش الإسرائيلي يعرض خطته على السياسيين للنظر فيها. إنها وصفة لكارثة. فكرة الرغبة في أن يتولى الفلسطينيون الحكم المحلي هي النهج الصحيح، ولكن عليك أن تترك لهم الاختيار».

وتتناقض الخطة التي حددها غالانت بشكل صارخ مع المقترح الأميركي الداعي إلى إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية لتولي حكم غزة، وبدء مفاوضات جديدة نحو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

وفي سياق القضية نفسها، انتقدت الولايات المتحدة تصريحات وزراء إسرائيليين دعوا إلى تهجير الفلسطينيين خارج غزة، معتبرة أنها «محرضة وغير مسؤوولة». وقد دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، «الفلسطينيين في غزة إلى مغادرة القطاع، لإفساح المجال أمام الإسرائيليين الذين يمكنهم جعل الصحراء تزهر». كما قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير: «الصراع فرصة لتشجيع هجرة سكان غزة، وهو حل صحيح وعادل وأخلاقيًا وإنسانيًا».

وأسقط العدوان الإسرائيلي في غزة نحو 22 ألفا و600 شهيد، أكثر من ثلثيهم من النساء والأطفال، ونحو 58 ألف مصاب، في حملة قصف هي الأكثر دموية في التاريخ الحديث.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
قرابة 100 ألف فلسطيني وصلوا مصر من غزة منذ بدء الحرب
قرابة 100 ألف فلسطيني وصلوا مصر من غزة منذ بدء الحرب
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو المجاعة
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو ...
شهداء وجرحى في غارات صهيونية على غزة واستشهاد صياد برفح
شهداء وجرحى في غارات صهيونية على غزة واستشهاد صياد برفح
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
رغم التضييق الصهيوني.. 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
رغم التضييق الصهيوني.. 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم