قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إنه ناقش مع نظيره المصري سامح شكري، خلال مباحثات جرت بينهما اليوم في القاهرة، «عودة السفراء في أقرب وقت»، مضيفا «اعتبارا من الآن سنتخذ خطوات لعودة العلاقات لطبيعتها مع مصر.. العلاقة بين الدولتين تاريخية ويجب تعزيزها».

وأوضح أوغلو، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري، أنه ناقش مع شكري تطورات العديد من الأزمات الإقليمية ومنها سوريا وليبيا والعراق، قائلا «سنتعاون مع مصر في عدة قضايا إقليمية».

ولفت إلى أن زيارته لمصر والتي تأتي لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات، لن تكون الأخيرة لكن الفترة المقبلة «ستكون هذه الزيارات متعددة وكثيرة»، داعيا نظيره المصري لزيارة تركيا من جديد بعد الزيارة الأخيرة التي تفقدا خلالها المناطق المنكوبة جراء الزلزال المدمر.

مباحثات لتسهيل عقد لقاء بين السيسي وإردوغان
ووجه أوغلو الشكر لمصر على الدعم الذي قدمته خلال الزلزال الذي خلف عشرات الآلاف من القتلى، قائلا «نود أن نشكر الدولة المصرية شعبا وحكومة، نظرا للتعاون والتضامن الذي قدموه، ولن ننسي هذه المواقف المشرفة تجاه ما حل بتركيا»، مضيفا «مصر كانت من أولى الدول التي وقفت معنا في كارثة الزلزال».

وأوضح وزير الخارجية التركي أن هناك مباحثات لتسهيل عقد لقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والمصري عبد الفتاح السيسي.

- وزير الخارجية التركي يصل القاهرة في أول زيارة منذ أكثر من 10 أعوام

فيما كشف أوغلو أن تركيا طلبت من مصر الانضمام إلى منتدى غاز شرق المتوسط، الذي دشنته مصر مع اليونان وقبرص ويضم عددا من الدول الإقليمية حاليا،

من جانبه قال وزير الخارجية المصري، إنه ناقش مع أوغلو مسألة التطبيع الكامل للعلاقات مع تركيا، مضيفا «بحثت مع نظيري التركي العمل على استعادة العلاقات على مستوى السفراء».

وتابع شكري، أن هناك أرضية صلبة لعودة العلاقات لطبيعتها مع تركيا، مشيرا إلى أن مصر تسعى لاستكشاف مجالات تعاون جديدة مع أنقرة.