Atwasat

المجلس النرويجي للاجئين: النزاع والدمار يمنعان عودة عائلات نازحة إلى سنجار

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 18 مايو 2022, 10:17 صباحا
WTV_Frequency

تعيق الاشتباكات المسلحة وبطء إعادة الإعمار في سنجار، المعقل التاريخي للأقلية الأيزيدية في العراق، عودة ثلثي العائلات النازحة من المنطقة، كما أفاد تقرير للمجلس النرويجي للاجئين، نُشر اليوم الأربعاء. 

وبعد خمس سنوات على نهاية العمليات ضد جهاديي تنظيم «داعش»، لم يعد بعد أكثر من 193 ألفًا من سكان سنجار، من أيزيديين وأكراد وعرب، بعد إلى منطقتهم الواقعة في شمال العراق. ومطلع مايو، أرغم التوتر الأمني والاشتباكات بين الجيش ومقاتلين أيزيديين في المنطقة نحو 10 آلاف شخص على النزوح من جديد.

ويقول تقرير المجلس النرويجي للاجئين إنه «بالإضافة للتصعيد المستمر بين الجماعات المسلحة، فإن تحديات الوصول إلى المساكن والأراضي وحقوق الملكية تشكل عوائق كبيرة أمام المجتمعات النازحة»، وفق وكالة «فرانس برس».

وأضاف التقرير أن نحو «64% ممن شملهم الاستطلاع قالوا إن منازلهم تضررت بشدة»، في إشارة إلى استطلاع أجري في ديسمبر 2021 شمل 1500 شخص. وأشار التقرير إلى أن النازحين يؤكدون «عدم امتلاكهم للموارد اللازمة لإعادة إعمار بيوتهم، لا سيما بسبب قلة فرص العمل وتأخر الحكومة في دفع التعويضات».

الأولوية لإعادة تأهيل البنية التحتية في سنجار
وقالت المنظمة إن «99% ممن تقدموا بطلبات للحصول على تعويضات حكومية لم يتلقوا أي تعويض عن الممتلكات المتضررة». ودعت المنظمة الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان المجاور لسنجار إلى «إعطاء الأولوية لإعادة تأهيل البنية التحتية واستعادة الخدمات للسماح بالسكن الآمن والأراضي والممتلكات إلى جانب البنية التحتية العامة».

وذكّرت المنظمة أنه إثر الحرب ضدّ تنظيم «داعش» فإن «80% من البنى التحتية العامة، و70% من المنازل في سنجار دمّرت». كذلك، ذكرت المنظمة أن نحو ثلث النازحين لديهم مخاوف كبيرة من «التوترات الاجتماعية في المنطقة، والمواجهات بين الأطراف الأمنية».

شهدت سنجار مطلع مايو اشتباكات عنيفة بين الجيش العراقي ووحدات حماية سنجار المرتبطة بحزب العمال الكردستاني الذي يشنّ منذ عقود تمردًا ضدّ تركيا. لكن المناوشات المتفرقة بين الطرفين تتكرر منذ مدة طويلة.

وتتهم وحدات حماية سنجار، المنضوية كذلك ضمن الحشد الشعبي، الجيش بأنه يريد السيطرة على منطقتها وطردها منها، في حين يريد الجيش العراقي تنفيذ اتفاقية بين بغداد وأربيل، تقضي بانسحاب المقاتلين الأيزيديين وحزب العمال الكردستاني من المنطقة.

وتعرضت الأقلية الأيزيدية لسنوات للاضطهاد بسبب معتقداتها الدينية، لا سيما على يد تنظيم الدولة الإسلامية الذي قتل أبناءها وهجّرهم وسبا نساءها. وتشن القوات التركية بدورها على نحو متكرر عمليات ضد القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه «إرهابيًا» في شمال العراق.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بينها أميركا وبريطانيا وفرنسا.. نداء من 18 دولة لحركة حماس
بينها أميركا وبريطانيا وفرنسا.. نداء من 18 دولة لحركة حماس
قرابة 100 ألف فلسطيني وصلوا مصر من غزة منذ بدء الحرب
قرابة 100 ألف فلسطيني وصلوا مصر من غزة منذ بدء الحرب
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو المجاعة
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو ...
شهداء وجرحى في غارات صهيونية على غزة واستشهاد صياد برفح
شهداء وجرحى في غارات صهيونية على غزة واستشهاد صياد برفح
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم