اجتمع الفلسطينيون الذين تفرقهم الجغرافيا والخلاف بين الفصائل بشكل نادر اليوم الخميس في مباراة لكرة القدم جمعت بين فريق من كل قطاع.

وسافر الأهلي الفريق الأبرز في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل إلى قطاع غزة لمواجهة الشجاعية في زيارة هي الأولى منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية العام 2000، وفقًا لـ«رويترز».

وانتهت المباراة بالتعادل دون أهداف وهي نتيجة ربما تلقى الترحيب بها وسط جهود لرأب الصدع الناتج عن الحرب الأهلية العام 2007 بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأسس عباس وحماس حكومة موحدة العام الماضي لكن الانقسامات ما تزال موجودة. وتسيطر حماس على قطاع غزة وخاضت حربًا العام الماضي مع إسرائيل أدت إلى تدمير الأحياء المزدحمة مثل الشجاعية.

لكن عباس الذي تدعمه الولايات المتحدة يسيطر على الضفة الغربية والتنسيقات الأمنية ومفاوضات السلام المتقطعة مع إسرائيل.

وقال عبدالسلام هنية عضو المجلس الفلسطيني الأعلى للرياضة: «اليوم يمثل وحدة للأراضي ووحدة للشعب. اليوم تغلبت الرياضة الفلسطينية على المحتل الإسرائيلي».

وحضر نحو سبعة آلاف مشجع المباراة التي أقيمت باستاد اليرموك بغزة وسط انتشار الأعلام الفلسطينية. وقام أكثر من ألف رجل أمن من وزارة الداخلية في غزة التي تديرها حماس بحفظ الأمن.

وسيتنافس الفريقان مرة أخرى على لقب كأس فلسطين يوم الأحد القادم في مدينة الخليل بالضفة الغربية وسيلعب الفائز في النسخة القادمة من كأس الاتحاد الآسيوي.

وقال جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني إنه يسعى لإقامة بطولة دوري موحدة لغزة والضفة الغربية، فمنذ اليوم الأول أوضحت أن الرياضة ليس لها علاقة بالانقسامات.

وخلال الجمعية العمومية السنوية للاتحاد الدولي (الفيفا) في مايو الماضي دعا الفلسطينيون لتصويت من أجل إيقاف إسرائيل لكنهم تراجعوا عن هذه الخطوة في اللحظات الأخيرة، ثم وافق الفيفا على إرسال مراقبين لمتابعة الوضع.

وشكا الاتحاد الفلسطيني من تقييد إسرائيل لحركة اللاعبين والمسؤولين من وإلى الأراضي الفلسطينية.

وواقفت إسرائيل على منح التصاريح اللازمة لانتقال الفريقين بين الأراضي الفلسطينية من أجل مباراتي اليوم الخميس والأحد القادم.

وبدا الأهلي الذي يدربه الإيطالي ستيفان كوزين الأكثر خطورة رغم نقص المعدات الرياضية تصدى الشجاعية لهجمات الفريق الزائر.