Atwasat

مذيع بـ"BBC" يهاجم "كاف" بسبب إسناد أمم أفريقيا 2017 إلى ليبيا

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 10 مارس 2014, 02:27 مساء
WTV_Frequency

شن المحامي والمذيع في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عضو لجنة مكافحة التمييز بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أوساسو أوبيوانا هجومًا حادًّا على الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بسبب إصراره على إسناد تنظيم كأس الأمم الأفريقية 2017 إلى ليبيا، على الرغم من توتر الأوضاع على الصعيد السياسي، كما شمل الهجوم أيضًا أسطورة كرة القدم العالمية الألماني فرانز بيكنباور بصفته سفيرًا للبطولة.

يُذكر أن هذه الدورة، الـ31 من بطولات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، هي البطولة الرئيسية لمنتخبات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف). وفازت ليبيا بطلب استضافتها بعد تغلبها على نيجيريا إلى جانب ثلاثة مرشحين آخرين: أنغولا والغابون وغينيا الاستوائية.

وتساءل أوساسو، أحد أكبر الصحفيين المختصين بشؤون كرة القدم الأفريقية، عمَّا فعله بيكنباور لتنمية كرة القدم في القارة السمراء حتى يحظى بمنصب السفير لبطولة الأمم الأفريقية 2017؛ فالسفير لكي يمثل قيمَ ومُثل منصبه عليه أن يكون جزءًا من هذه القيم، وإلا كيف سيقوم بمهمته بنجاح؟ وعبر أوساسو عن حيرته حول ما يجعل ليبيا ترى أن بيكنباور هو الشخص المثالي للترويج لدورة عام 2017.

ويواصل أوساسو الهجوم بمقاله عن ليبيا في مجلة "نيو أفريكا" قائلاً: "إذا أردت أن تقوم بأعمال خيرية، كما يقولون، فمن المفترض أن تبدأ في بلدك أو على الأقل في القارة التي تنتمي لها".

ويوجِّه الكاتب سؤاله إلى مسؤولي الحكومة الليبية، وكذلك اتحاد كرة القدم، عن سر حضور المدرب الألماني الشهير فرانز بيكنباور، الملقب بالقيصر، لحفل وضع حجر الأساس بملعب العاصمة طرابلس، استعدادًا لنهائيات الأمم الأفريقية 2017 التي ستستضيفها ليبيا، ويقول الكاتب: إن ليبيا التي مزقتها الحرب والعنف ستستضيف بطولة هدفها السلم، متسائلاً عن إمكانية تحقيق هذا فعلاً.

وعلى الرغم من إشادة الكاتب في مقاله بالقيصر لما له من إنجازات، كلاعب، ومدرب ومسؤول وعمله سفيرًا ممتازًا للعبة كرة القدم الألمانية والأوروبية، فإنه جدد الهجوم عليه بسؤال: "ماذا عساه أن يقدم القيصر هنا لنمو وتعزيز كرة القدم الأفريقية؟ وهل كان ينبغي أصلاً أن يكون هو بالذات سفيرًا للترويج لكأس الأمم الأفريقية؟".

وفيما يشبه الرد بالنفي، يقول الكاتب: "أن تكون سفيرًا تمثل قِيم ومُثل الاتحاد الأفريقي (كاف) فأنت تحتاج بالتأكيد لأن تكون جزءًا حيًّا من تلك المثل والقيم. إذا لم تكن كذلك فكيف ستصبح قادرًا على القيام بهذه المهمة على نحو فعال؟". لكنه يوضح أن الأمر ليس حول شخص بيكنباور نفسه أو التشكيك في طريقة اختياره، لكن حول فشل منظمي مسابقة 2017 في اختيار السفير المناسب للبطولة القادر على تمثيل التقاليد والتاريخ الكبير لهذه البطولة.

ويصوغ الكاتب فكرته بسؤال مقارب: "هل تتخيل أن يُطلب من لاعب الكرة الكاميروني روجيه ميلا العمل سفيرًا للترويج لبطولة الأمم الأوروبية، من قِبَل البلد المضيف، بينما مسيرة ميلا الدولية لا يوجد بها ارتباط مع هذه البطولة؟".

ويضيف أوساسو: "إنه لأمر مقلق للغاية أن يرفض الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الاعتراف بحقيقة المناخ السياسي غير المستقر في هذا البلد بشمال أفريقيا، وقد يكون مجبرًا على اللجوء للخطة البديلة (ب) لبطولة 2017، أي اختيار بلد آخر بديل عن ليبيا لاستضافة البطولة".

ويقول الكاتب ردًّا على تصريح هشام العمراني، الأمين العام للاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) بأن "كاف" غير قلق من الوضع غير المستقر في ليبيا: إن العمراني لم يكشف عمَّا ستفعله الهيئة الإدارية إذا تدهور الوضع الأمني في ليبيا أكثر من ذلك، ووصل إلى نقطة يجعل "كاف" ينتبه إلى أن ليبيا غير آمنة بشكل يمنعها من استضافة البطولة.

ويشير الكاتب إلى بعض حوادث العنف التي وقعت في ليبيا، وطالت شخصيات ورموزًا سياسية ورياضية، مثل حادث إطلاق النار على منزل المدرب المصري حسام البدري في طرابلس، بنهاية العام الماضي، بينما اعتبر البدري الحادث بسيطًا. وكذلك إطلاق النار على محمد المغربي، اللاعب الدولي الليبي، الذي أُصيب في ذراعه من قِبَل قناص، بعد يومين فقط من الهجوم على البدري، أو خطف رئيس الوزراء في البلاد علي زيدان.

ويختتم الكاتب قائلاً: أعتقد أن علينا أن ننتظر ونرى. وبصيغة أقرب للتشاؤم يقول: إن الإجابة واضحة، متسائلا: أليس كذلك؟

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات