إنها محاولة لإخراج أفضل ما في التكنولوجيا وأفضل ما في الطبيعة، هكذا لخَّص العلماء محاولتهم السيطرة على خنفساء عملاقة وتوجيهها لتقوم بما كُلِّفت به من مهام.
وبعد سلسلة من الزلازل المدمِّرة التي ضربت نيبال يبذل الباحثون كل ما بوسعهم لتطوير جيل جديد من أدوات البحث على أمل إنقاذ مزيد من الأرواح في أعقاب الكوارث الطبيعية الفتاكة، حسب وكالة «رويترز».
وفي مختبر في سنغافورة يستخدم باحثٌ جهاز توجيه للسيطرة على حركة خنفساء عملاقة وهي في الجو. ومع تحريك الباحث يد الجهاز يمنة ويسرة ترسل موجات صوتية إلى جهاز استقبال لاسلكي مثبت على ظهر الخنفساء وهو ما يجعل أسلاكًا متناهية الصغر تنشط بدورها عضلة في جناح الخنفساء.
من الناحية العلمية البحتة فإن التجارب التي يقودها هيروتكا ساتو أثبتت نجاحًا كبيرًا. واكتشف العلماء أنَّ العضلة المعنية التي كانوا يعتقدون من قبل أنها مختصة فقط بقدرة الخنفساء على طي جناحيها هي في الواقع تقوم بدور محوري يمكن الحشرة من تغيير اتجاهها واللف والدوران.
أما من الناحية العملية فيعني هذا أن العلماء أصبحوا أقرب إلى التمكن من التحكم عن بعد في خنافس عملاقة تلعب دور البطل الخارق في البحث عن ناجين في مناطق الكوارث التي يشكل العمل فيها خطرًا كبيرًا على الانسان.
وحقق الباحثون تقدمًا على مدى سنوات وأثبتوا أن بوسعهم السيطرة على الخنفساء بتحفيز للمخ والعضلات.
تعليقات