تنظم المؤسسة العربية للعلماء الشباب، بالتعاون مع مؤسسة «مصر الخير» والمجلس البريطاني في مصر، سلسلة من ورش العمل لمناقشة دور المجتمع المدني في مواجهة التغيرات المناخية.

وتستهدف المؤسسة ممثلي المؤسسات والهيئات من قادة العمل المناخي، لتوحيد السياسات تجاه التخفيف والتكيف مع قضايا المناخ في اتجاه السياسة العامة للدولة، حسب بيان حصلت «بوابة الوسط» على نسخة منه، الإثنين.

ويوضح رئيس مجلس أمناء المؤسسة، الدكتور علاء عبدالله الصادق، أنها تعمل على تطوير البحث العلمي والتحول نحو اقتصاد المعرفة في مصر، من خلال تنفيذ وتطبيق نتائج البحث العلمي والابتكار وتحويلها إلى مشروعات تنفيذية تخدم المجتمع.

معالجة تغير المناخ 
فى هذا الإطار تؤمن المؤسسة بأن المجتمع المدني له دور بالغ الأهمية لعمليات السياسات، التي تهدف إلى معالجة تغير المناخ وحماية المجتمعات خاصة الفئات الأكثر فقرا والأكثر تأثرا من آثار تغير المناخ، وأن وجود توعية وبناء قدرات للمجتمع المدني يعمل على التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره على المجتمع.

وقال إن «الأزمات المناخية والبيئية الراهنة تؤثر على كل دول العالم»، مشيرا إلى «أهمية الحد من تلك المخاطر بالتركيز على التكيف مع تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث والإجراءات الاستباقية، بما في ذلك الاستعداد لمواجهة تلك الظواهر والاستجابة لها والتعافي منها. وفى هذا الإطار تلعب المؤسسة العربية للعلماء الشباب دورا حيويا لما تملكه من كوادر وقدرات فنية تسهم في الحماية من تأثير التغيرات المناخية».

وتناقش سلسلة ورش العمل بناء قدرات المجتمع المدني ودوره في وضع خارطة طريق باحتياجاته لعمل إجراءات التخفيف والتكيف ومطالبة الدول الكبرى للوفاء بالتزاماتهم لتقليل انبعاثات الكربون وتمويل مشروعات التخفيف والتكيف، وكذلك ضرورة العمل المناخي المشترك والمسؤولية المجتمعية ودور الحلول العلمية، وسد الفجوات بين الجنسين نحو انتقال عادل ومستدام من خلال السياسات، والتمثيل العادل، والبيانات، والصحة، والتعليم.

ورش العمل
تتضمن ورش العمل عرض أثر التغيرات المناخية على المياه والطاقة والمحاصيل الغذائية الاستراتيجية، إضافة إلى عرض الآثار الاقتصادية للتغيرات المناخية، ودور المجتمع المدني والمؤسسات الغير الحكومية في تنفيذ الخطة الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050.

وكذلك دور البحث العلمي في تنفيذ الخطة الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، كما تتضمن محاضرات عن الجوانب القانونية للتغيرات المناخية والبيئية، وكذلك التوجهات العالمية الحديثة في استخدام البيوتكنولوجى في مواجهة التغيرات المناخية والبيئية.

- أسماك السردين أصبحت أصغر حجما بفعل تأثير التغيرات البيئية

وبين الصادق أن الاحترار العالمي أصبح جزءا من نظامنا المناخي مما له بالغ التأثير على المياه والطاقة والغذاء وكل مصادر الحياة. لذلك فهناك ضرورة ملحة للتكيف بتكوين قاعدة بيانات ومعلومات للجمعيات والمؤسسات العاملة في مجال التغيرات المناخية ومساعدتها للعمل في مشروعات التخفيف والتكيف، وكذلك يجب تضافر جهود القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني من أجل وضع خطة شاملة للعمل المناخي من سياسات واستثمارات ومبادرات لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر استدامة.