شهد سكان القارة الأميركية وأجزاء من أوروبا وغرب أفريقيا خسوفًا كليًا للقمر، ليل الأحد - الإثنين، وهو الأخير قبل العام 2022.
وظهر القمر البدر أكبر من العادة، لأنه كان قريبًا نسبيًا من الأرض على مسافة 358 ألف كيلومتر. وبدأ الخسوف عند الساعة 03,34 بتوقيت غرينيتش، حين دخل القمر البدر في ظل الأرض، حسب «فرانس برس».
وكان الخسوف أقل وضوحًا في شرق قارتي أوروبا وأفريقيا بسبب طلوع الشمس. أما سكان القارة الأميركية شمالًا وجنوبًا، فشاهدوا الخسوف كاملًا.
وتقع ظاهرة الخسوف حين تكون الأرض بين الشمس والقمر على خطّ مستقيم، فتحجب ضوءها عنه.
ومن الساعة 3,34 ت غ إلى 6,51، دخل القمر البدر في ظلّ الأرض، وأصبح خسوفًا تامًا اعتبارًا من الساعة 4,41 ت غ، بحسب وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). وحين يصبح الخسوف تامًا لا يختفي القمر تمامًا بل يبدو أحمر اللون.
والسبب في ذلك أن أشعة الشمس لا تصيبه مباشرة بل لا يصل منها سوى جزء من الأشعة الحمراء التي تدخل الغلاف الجوي للأرض وتنعكس على القمر. وهذه الظاهرة نفسها هي التي تسبب اللون الأحمر عند شروق الشمس وغروبها.
وستكون أوروبا على موعد مع خسوف تام في 16 مايو 2022، حتى ذلك الحين ستُشاهد خسوفات جزئية.
وتحصل ظواهر خسوف جزئية أو كلية للقمر بواقع مرتين سنويًا على الأقل، وفق ما أكد عالم الفلك الفرنسي فلوران ديليفلي لوكالة فرانس برس. غير أن هذه الظواهر لا تكون مرئية في سائر أنحاء الأرض.
وقلما يكون ممكنًا مراقبة ظواهر خسوف تام بكاملها، كما الحال مع الظاهرة التي تسجل ليل الأحد - الإثنين. وآخر مرة تمكن سكان أوروبا من متابعة خسوف كامل تعود إلى يوليو 2018.
وستتاح لسكان أميركا الشمالية هذه الفرصة مجددًا سنة 2021 في ولايات الساحل الغربي، وفي 2022 لولايات الساحل الشرقي.
تعليقات