Atwasat

أفكار مهملة لإنقاذ الأرض

القاهرة - بوابة الوسط السبت 15 سبتمبر 2018, 03:17 مساء
WTV_Frequency

بهدف الحد من ارتفاع درجات الحرارة على الأرض، لا يكفي كبح انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، بل يجب أيضًا إيجاد وسيلة لسحب جزء من الكربون المنبعث سابقًا في الغلاف الجوي.

هذا التغير يجب أن يحصل، بحسب علماء كثر في النصف الثاني من القرن الواحد والعشرين. ويمثل هذا الامتصاص لثاني أكسيد الكربون حلقة مفقودة في جهود مكافحة التغير المناخي. لكن حلولًا لهذا الوضع موجودة وطرحت في القمة العالمية للعمل المناخي، التي تستضيفها سان فرانسيسكو هذا الأسبوع، وفق «فرانس برس».

عمليات التخليق الضوئي
تسحب الأشجار انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عن طريق عمليات التخليق الضوئي، وهي تساعد في تحزين هذا الكربون في التربة. وتؤدي إزالة الأحراج إلى بقاء هذا الكربون في الغلاف الجوي ما يزيد حرارة الكوكب.

ولهذا السبب تعتبر الغابات والنباتات حلًا مركزيًا لمشكلة انبعاثات الكربون، إذ إنها قد تتيح امتصاص مئات ملايين الأطنان الإضافية من ثاني أكسيد الكربون سنويا، ما يستدعي وقف عمليات إزالة الأحراج على يد البشر.

وقال كارلوس مانويل رودريغيس، وزير البيئة في كوستاريكا، التي تضاعفت مساحاتها الخضراء في غضون ثلاثة عقود: «هذا الأمر يحلّ 30 % من المشكلة لكن الجهود المبذولة في إطاره لا تتعدى 2 % من مصادر التمويل الدولية». كما أن الأراضي الزراعية ترتدي أهمية كبيرة في هذا الإطار.

وتمتصّ المحاصيل الزراعية في الحقول طبيعيًا ثاني أكسيد الكربون في الهواء وتعيد ضخ الكربون في التربة. وتكفي زيادة طفيفة في نسبة الزراعة لسحب كميات هائلة من الكربون.

وأوضح ستيفان لو فول مدير مبادرة «4 في الألف» أن المزارعين يجب أن يزرعوا نبتة الفصة كي تبقى حقولهم مكسوة بالنباتات طوال السنة، بين مواسم الذرة والقمح على سبيل المثال. كما يتعين عليهم وقف الحراثة للحد من ظاهرة التعرية.

وقال: «عندما ستتنقلون بالطائرة بعد عقدين أو ثلاثة، لن تروا أي قطع أرض كبيرة محروثة».

مبردات طبيعية
وتُعتبر المركّبات الكربونية الفلورية الهيدروجينية بمثابة المبرّدات المشغلة لأجهزة التبريد، غير أن هذه الأجهزة تعاني التسرّب ما يزيد حرارة الغلاف الجوي. ومع تسريع إبدال هذه المركّبات بأنواع أخرى من الغازات الأقل ضررا، يمكن للانبعاثات أن تتراجع بين 5 % و16 % بين 2015 و2025، بحسب تقرير نشره هذا الأسبوع ائتلاف «أميريكاز بليدج».

وتمثل حالات التسرب من الآبار وأنابيب الغاز مصدرًا كبيرًا آخر للغازات المسببة لمفعول الدفيئة، وتحديدًا الميثان الأكثر تسببا للاحترار من ثاني أكسيد الكربون. ويتعين التخلص من حالات التسرب هذه وصولًا إلى آخر شبكة التوزيع... أي شبكات الغاز في المدن.

وثمة فكرة أخرى أيضًا لا تزال في المرحلة التجريبية تتمثل في «سحب» الكربون مباشرة من الهواء. وطورت ثلاث شركات في سويسرا وأيسلندا وكندا أنظمة تستخرج ثاني أكسيد الكربون من الهواء وتخزنه... على سبيل المثال، يمكن ضخ ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض في المياه الجوفية أو يمكن أن تمتصّها الصخور، حسب «فرانس برس».

وأوضح جيمس موليغان معد تقرير في هذا الموضوع في منظمة «وورلد ريسورسز إنستيتيوت» غير الحكومية «هذا باهظ وصعب لكنه قابل للتنفيذ».

وتقدّر الكلفة بمبلغ يراوح بين مئة دولار ومئتين لطن ثاني أكسيد الكربون المخزن، في مقابل حوالى 50 دولارا لإعادة التشجير.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
إدراك البشر للوقت يتأثر بخصائص الصورة
إدراك البشر للوقت يتأثر بخصائص الصورة
المسبار الياباني «سليم» يتخطى بنجاح ثالث ليلة جليدية قمرية
المسبار الياباني «سليم» يتخطى بنجاح ثالث ليلة جليدية قمرية
ظاهرة نادرة: رصد انفجار شمسي رباعي (فيديو)
ظاهرة نادرة: رصد انفجار شمسي رباعي (فيديو)
تيك توك تعلّق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد «تيك توك لايت»
تيك توك تعلّق ميزة المكافآت في تطبيقها الجديد «تيك توك لايت»
انطلاق مهمة «شنتشو-18» الفضائية من مركز جيوتشيوان الصيني
انطلاق مهمة «شنتشو-18» الفضائية من مركز جيوتشيوان الصيني
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم