سجل أحد المذنبات حدثًا مهمًّا ربما يعيد الحسابات بشأن الحياة خارج كوكب الأرض، بعدما كشف باحثون أنهم اكتشفوا على المذنب «67بي/ تشوريموف-غيرسيمينكو» مكونين أساسيين للحياة، وهي سابقة فريدة.
وسبق للعلماء أن رصدوا 140 جزئية عضوية مختلفة في الفضاء، إلا أنها المرة الأولى التي يرصد فيها الغليسين، وهو حمض أميني والفوسفور، وهو عنصر أساسي في الحمض الريبي النووي وغشاء الخلايا.
وأُجريت هذه الأبحاث بواسطة المطياف روزينا الموجود على المسبار الأوروبي «روزيتا»، الذي يدور حول هذا المذنب. ونشرت في مجلة «ساينس أدفانسيز» العلمية الأميركية، حسب ما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، السبت.
ورصدت آثار غليسين التي غالبًا ما تتواجد في البروتينات، في عينات من غبار المذنب «وايلد 2» نقلتها إلى الأرض مهمة «ستارداست» التابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) العام 2004. إلا أن العلماء لم يتمكنوا من استبعاد احتمال أن تكون هذه العينات تلوثت على الأرض خلال التحاليل.
لكنها للمرة الأولى التي يتأكد فيها وجود هذا الحمض الأميني في الغازات والبخار المتصاعد من نواة الذنب.
وقالت كاترين الفيغ من جامعة برن في سويسرا، المسؤولة عن مشروع روزينا والمعدة الرئيسية لهذه الأبحاث، «هي أول عملية رصد مؤكدة للغليسين في الغلاف الجوي الرقيق للمذنب».
تعليقات