قال المبعوث الأميركي الخاص إلى ليبيا، السفير ريتشارد نورلاند، إنه لا ينبغي استخدام وجود القوات الأجنبية في ليبيا ذريعة لتأخير الانتخابات، مضيفا أن الحكومة التي ستتشكل عقب الانتخابات في 24 ديسمبر المقبل، ستكون «ممكنة وذات السيادة، وستعزز صوت الشعب الليبي الذي يسعى إلى رحيل هذه القوات».
وأشار إلى أن «الحكومة المنتخبة» ستختار مجموعة من شركاء الدوليين الذين يمكنهم مساعدة ليبيا لتلبية متطلبات أمنها القومي، بطريقة تعزز الاستقرار الإقليمي بدلا من تقويضه، وذلك حسب حديثه في مقابلة مع جريدة «الجمهورية» المصرية، اليوم الجمعة.
وأكد موقف بلاده الواضح بأنه «وفقا للرغبة القوية لمعظم الليبيين على النحو المبين في اتفاق وقف إطلاق النار المبرم، يجب على جميع القوات الأجنبية مغادرة ليبيا»، متابعا: «لقد أوضحنا في الأمم المتحدة أن القوات التركية، والقوات الروسية المسماة فاغنر، بالإضافة إلى المقاتلين السوريين والتشاديين والسودانيين وغيرهم من المقاتلين على جانبي الصراع، بحاجة إلى مغادرة البلاد».
وجدد دعوته إلى احترام حظر توريد الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا، مكملا: «أرى أن رحيل القوات الأجنبية خطوة أساسية لليبيين لاستعادة سيادتهم، ولا نتوهم أن هذا سيكون سهلا، لكننا نستكشف مع شركائنا طرقا يمكن أن تؤدي إلى اتخاذ خطوات تدريجية ومتبادلة لرحيل هذه القوات».
تعليقات