هنأ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رئيس بعثتها للدعم في ليبيا، يان كوبيش، الليبيين لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، مجددا الدعوة للسلطات الليبية للعمل معا من أجل تقديم الخدمات وتوحيد المؤسسات وتهيئة الظروف لإجراء الانتخابات.
وقال كوبيش في بيان وزعته البعثة الأممية عبر منصاتها الإعلامية، اليوم الإثنين: «يحتفل الليبيون هذا العام بشهر رمضان دون خوف من الحرب والدمار ودون صوت البنادق، وبات باستطاعتهم الاحتفال بهذا الشهر الكريم في سلام، آملين أن يتمكنوا من تجاوز خلافاتهم والعمل معاً لبناء مجتمع موحد ديمقراطي وذي سيادة، ينعمون فيه بالازدهار».
وأضاف أن «هذا الشهر هو شهر الصبر والصفح، وهو أيضا شهر السلام والاستقرار والتسامح»، متمنيا لكل الليبيين رمضاناً مباركاً وسعيداً، آملاً أن تكون هذه المناسبة «فرصة لتتحقق أخيراً المصالحة الوطنية القائمة على العدالة الانتقالية».
وأشاد المبعوث الأممي بالمبادرات الأخيرة المتعلقة بإطلاق المحتجزين المدنيين وغير المدنيين من قبل مختلف الأطراف في شرق وغرب ليبيا. داعيا جميع الأطراف إلى «استلهام روح هذا الشهر الكريم وإطلاق المعتقلين خصوصا المعتقلين تعسفياً في بادرة حسن نية وفتح فصل جديد في تاريخ ليبيا، معتمدين على الزخم الشعبي الحالي في البلاد».
وشدد كوبيش قائلا: «في شهر الرحمة والإنسانية نرجو ألا تنسوا معاناة وبؤس العديد من الليبيين النازحين والسجناء والمعتقلين والمحرومين، وكذلك اللاجئين والمهاجرين والمحتجزين الأجانب، الذين يكابدون العيش في ظروف لا تطاق».
وجدد المبعوث الأممي دعوته السلطات الليبية إلى «العمل معًا لتوفير الخدمات للشعب الليبي وتوحيد المؤسسات الوطنية، وتكاتف الجهود لتحقيق مطالب الليبيين بإجراء انتخابات وطنية في 24 ديسمبر من هذا العام».
تعليقات