أكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، استعداده لمساعدة ليبيا في المضي قدمًا نحو تنظيم انتخابات شاملة نهاية السنة، إذا طلبت حكومة الوحدة ذلك، لافتًا إلى أن الجزائر مستعدة لمرافقة الشعب الليبي في المرحلة المقبلة وفي كل المجالات سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو الطبية وحتى التعليمية والطبية.
وأوضح تبون، خلال لقاء مع وسائل إعلام محلية اليوم، حول المجالات المتاحة لمساعدة ليبيا على ضوء التطورات السياسية والأمنية الإيجابية، أنه «إذا احتاجونا في تصليح أعطال الكهرباء فنحن معهم، كما يمكن أن نساعد في ترميم المستشفيات، وفي تكوين الطلبة»، مضيفًا أن «جامعاتنا وأكاديمياتنا العسكرية في شرشال مفتوحة للطلبة الليبيين».
وبخصوص تنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية، اعتبر تبون أن هذا المسعى كان من صميم دعوات الجزائر بالأمس، وقد تم تحقيقه، لا سيما فيما يخص عودة الهدوء لليبيا والتوجه نحو تنظيم انتخابات، مؤكدًا أن «الجزائر التي تبادر دومًا بالخير بعيدًا عن إلحاق المضرة بباقي الدول لا تريد بأي حال التشويش على هذه الاستحقاقات».
وقال الرئيس الجزائري إن بلاده كانت غائبة مدة 10 سنوات عن ليبيا، وبعد عودتها عرفت الدولة الجارة تطورات إيجابية، وهي تسير اليوم في المسار الذي لطالما نادت به الجزائر، لا سيما فيما يخص التأكيد على ضرورة أن تكون تسوية الأزمة في إطار ليبي-ليبي، مع التشديد على ضرورة خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلد مع المضي قدمًا نحو تنظيم الانتخابات.
وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، في آخر محادثات هاتفية مع نظيرته بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش، أكد دعم بلاده السلطات الليبية الجديدة في مساعي توحيد المؤسسات وتنظيم الاستحقاقات الانتخابية المقررة أواخر العام الجاري.
تعليقات