كشفت عملية الاختراق الكبرى لحسابات عملاق التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنها مست أكثر من 4 ملايين و 200 ألف مستخدم في ليبيا وهو نصيبها من نشر بيانات نحو نصف مليار حساب في العالم سُربت أولًا في العام 2019، لكنها نشرت في منتدى للقراصنة أمس السبت.

وتداول أحد منتديات قراصنة الإنترنت قائمة بأسماء 106 دول استهدفتها عملية اختراق كبرى لبيانات مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» كان نصيب ليبيا 4.204.514 حساب مستخدم.

ونشر المتسلل الإلكتروني ورفاقه، يوم السبت ودون مقابل تقريبًا، بيانات وأرقام هواتف المستخدمين ومعرفات فيسبوك خاصتهم، والأسماء الكاملة والمواقع وتواريخ الميلاد والسير الذاتية، وفي بعض الحالات عناوين البريد الإلكتروني. وقال «هاكرز» إنه يعرض ورفاقه معلومات عن أكثر من 500 مليون مستخدم لشبكة «فيسبوك»، مقابل أسعار زهيدة.

اختبار عناوين البريد الإلكتروني
وكشف موقع «بزنس إنسايدر» الاقتصادي الفرنسي مراجعته عينة من البيانات المسربة وتحقق من عدة سجلات من خلال مطابقة أرقام هواتف مستخدمي «فيسبوك» بالمعرفات المدرجة في مجموعة البيانات المخترقة.

وأضاف أنه تحقق من البيانات المخترقة عن طريق اختبار عناوين البريد الإلكتروني من مجموعة البيانات في ميزة إعادة تعيين كلمة مرور «فيسبوك»، التي يمكن استخدامها للكشف جزئيًّا عن رقم هاتف المستخدم.

ووفق الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة «دسون روك» (الإسرائيلية) لمكافحة الجريمة المعلوماتية، ألون غال، الذي اكتشف البيانات المسربة لأول مرة السبت فإن البيانات المسربة معلومات قيمة لقراصنة الإنترنت الذين يستخدمون المعلومات لانتحال شخصيات.

وحذر غال من أن «قاعدة بيانات بهذا الحجم تحتوي على معلومات خاصة مثل أرقام هواتف الكثير من مستخدمي فيسبوك ستؤدي بالتأكيد إلى استفادة جهات فاعلة سيئة من البيانات لتنفيذ هجمات قرصنة»، منددًا بالتجاهل المطلق من شركة «فيسبوك» حيال المسألة.

هجمات الهندسة الاجتماعية
ونصح غال مستخدمي «فيسبوك» بالانتباه خلال الأشهر المقبلة مما سماه «هجمات الهندسة الاجتماعية» التي يشنها أفراد ربما حصلوا على أرقام هواتفهم أو بيانات شخصية أخرى.

بدورها أوضحت شركة «فيسبوك»، في بيان، أن البيانات «قديمة للغاية» وتتعلق بمشكلة عولجت في شهر أغسطس من العام 2019.

وفي 2019، سمحت إحدى الثغرات بكشف أرقام هواتف الملايين من خوادم «فيسبوك». وقال عملاق التواصل الاجتماعي إنه صحح الثغرة الأمنية في أغسطس من ذلك العام، متعهدًا باتخاذ إجراءات صارمة ضد جمع البيانات.

وتبين أيضًا أن رقم الهاتف الخلوي للرئيس التنفيذي لشركة «فيسبوك»، مارك زوكربيرغ، من بين المعلومات الشخصية التي تسربت عبر الإنترنت في منتدى قرصنة وبما في ذلك اسمه وموقعه الجغرافي وتفاصيل زواجه وتاريخ ميلاده وحسابه ضمن «فيسبوك».