أعلن رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي، زيارة سيجريها إلى ليبيا قريبًا لتهنئة الحكومة والشعب الليبي في مناسبة تولي السلطة الجديدة المسؤولية، التي اعتبرها «بداية للاستقرار».
وقال المشيشي، في تصريحات نقلتها إذاعة «المنستير» المحلية اليوم الأحد، في مناسبة إحياء الذكرى الـ65 لاستقلال تونس، إن زيارته إلى ليبيا ستبحث عن مزيد الفرص للعمل المشترك، لكنه استدرك يقول «إن التونسيين والليبيين شعب واحد في بلدين، ولا يربطهما الاقتصاد فقط، بل العلاقة تمتد ثقافيًّا وحتى عائليًّا» وفق تعبيره، مضيفًا أن سلام ليبيا واستقرارها يعتبر سلامًا لتونس.
وفي 17 مارس زار الرئيس التونسي، قيس سعيد، طرابلس في إطار زيارة رسمية أجرى خلالها محادثات ثنائية مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس حكومة الوحدة عبدالحميد الدبيبة حول المواعيد المقبلة للبلدين، وفي مقدمتها القضايا الاقتصادية والتنموية.
- ليبيا وتونس تؤكدان تسهيل إجراءات التنقل وتكثيف التبادل التجاري وتفعيل الاتحاد المغاربي
وأعلن البلدان الاتفاق على تنشيط النشاط التجاري ووضع خطة عمل لتفعيل الاستثمارات من خلال تسهيل التنقل عبر المعابر الحدودية وتبسيط الإجراءات المالية بين البنك المركزي التونسي ومصرف ليبيا المركزي.
كما اتفق قيس سعيد ومحمد المنفي على تبادل الخبرات وتكثيف التعاون الثنائي في مختلف المجالات من خلال تسريع عقد اللجان المشتركة العليا، وفق بيان مشترك صدر في ختام زيارة الرئيس التونسي إلى طرابلس.
ويأتي إعلان زيارة المشيشي في وقت تعيش تونس منذ أسابيع على وقع خلافات بين رئاسة الجمهورية من جهة ورئاستي الحكومة والبرلمان حول التصديق على عمل الطاقم الوزاري الجديد، وهي أزمة تهدد لنسف الآفاق الواعدة التي أثمرت عنها زيارة قيس سعيد طرابلس.
تعليقات