اتفاق مشايخ وقادة قبائل الطوارق في ليبيا على توحيد المجلسين الاجتماعي والأعلى في «جسم واحد» يمثلهم على أن يجري «وضع الترتيبات العملية والنهائية لهيكلية وإدارة هذا الجسم في مدة أقصاها شهران من تاريخه».
جاء الإعلان عن ذلك، في بيان مشترك صدر عقب اجتماع عقد اليوم الجمعة في مدينة أوباري، ضم رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق الشيخ أبوبكر الفقي انقدزان ورئيس المجلس الاجتماعي الأعلى للطوارق الشيخ مولاى قديدي ومشايخ الطوارق وأعضاء المجلسين من أجل دمج المجلسين في مجلس واحد.
وأكد قادة الطوارق في البيان أن الجسم الجديد «هو الممثل الاجتماعي الشرعي والوحيد لكافة الطوارق في ليبيا ولا علاقة له بأية تجاذبات أو أجندات سياسية داخلية أو خارجية»، موضحا أن «الطوارق قضيتهم قضية وطن وليست شيئا آخر»، منبهين إلى أن «أية ادعاءات لتمثيل الطوارق خارج هذا الجسم هي محض محاولات للنيل من وحدة النسيج الاجتماعي لطوارق ليبيا».
وأوضحوا أن الجسم الجديد «هو المعنى بتناول كافة قضايا الطوارق في ليبيا ويعد لذلك برنامجنا عمليا وخطة استراتيجية يعمل على إنجازها على مراحل بالتواصل والتعاون مع شركاء الوطن»، مشددين على أن «هذا الجسم أصيل من مكونات ليبيا الواحدة يعمل مع باقي مكونات فدان خاصة وليبيا عامة فيما يخدم المصالح الوطنية».
وأكد قادة الطوارق المجتمعون في أوباري وقوفهم «إلى جانب حكومة الوحدة الوطنية في عملها على إرساء دعائم السلم والمصالحة في كافة ربوع الوطن في ليبيا واحدة لا تقبل القسمة إلا على نفسها»، داعين إياها إلى «الوفاء بالتزاماتها بشكل عاجل في رفع معاناة الليبيين جميعا وخاصة أهلنا الطوارق في الجنوب وفي مقدمتها قضية الأسر المقيدة في السجلات الموقتة بمصلحة الأحوال المدنية».
وقال رئيس المجلس الاجتماعي لقبائل الطوارق الشيخ أبوبكر الفقي انقدازن لـ«بوابة الوسط» إن المشاركين في الاجتماع اتفقوا على تكليف رئاستي المجلسين بتقديم تصور عملي لتنفيذ قرار دمجهما في جسم واحد خلال شهرين من تاريخه إلى الجمعية العمومية للمجلس الجديد، على أن يجري العمل خلال الفترة القادمة بالتنسيق والتواصل بين الرئاستين في كل ما يتعلق بشأن الطوارق.
تعليقات