اتفق وزراء الداخلية والخارجية المالطيين والإيطاليين على ضرورة العمل مع ليبيا كشريك في معالجة مشكلة الهجرة غير الشرعية، مؤكدين أن عملهم على القضية سيكون مع حكومة الوحدة الوطنية الجديدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة.
وناقش كل من وزير الشؤون الداخلية ووزير الخارجية بمالطا بايرون كاميليري وإيفاريست بارتولو موضوع الهجرة مع نظيريهما الإيطاليين لوسيانا لامورجيز ولويغي دي مايو في اجتماعات منفصلة في روما.
وقالت وزارة الشؤون الداخلية المالطية في بيان لها مساء الجمعة إن الاجتماع بين كاميليري ولامبورجيز ركز على الطرق التي يمكن من خلالها للبلدين تعزيز تعاونهما في محاولة لمعالجة أزمة الهجرة مشيرة إلى أهمية العمل مع الحكومة الليبية الجديدة.
ضرورة التعاون الأوروبي لحل أزمات الهجرة
وأوضحت الخارجية المالطية أن الاجتماع بين بارتولو ودي مايو ركز على التحديات المشتركة مثل الهجرة غير النظامية. وشددا على الحاجة إلى مزيد من التعاون والتضامن والعمل الجماعي من قبل جميع دول الاتحاد الأوروبي.
و أعرب الوزيران عن أملهما في أن يكون تشكيل حكومة جديدة في ليبيا خطوة إلى الأمام من أجل السلام والاستقرار والازدهار في ليبيا.
واقترح دي مايو إنشاء آليات تضامن فعالة لحل أزمة الهجرة تستند إلى تدابير إعادة التوطين. كما رحب دي مايو بالثقة التي منحها مجلس النواب الليبي للحكومة الجديدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، معتبرا أن الليبيين أظهروا قدرة في التغلب على الخلافات عبر الحوار، وذلك بفضل جهود الأمم المتحدة خلال الأشهر الأخيرة.
وأجرى رئيس مجلس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الخميس الماضي محادثة هاتفية مع الدبيبة، جرى خلالها التأكيد على دعم إيطاليا الكامل لوحدة ليبيا وتوطيد السلام والاستقرار في البلاد في إطار العملية الليبية الداخلية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وحسب رئاسة الوزراء الإيطالية، حث دراغي محاوره وحكومته على التركيز على الأهداف التي لها الأولوية كالأمن وازدهار الشعب الليبي والمنطقة بأكملها.
تعليقات