أصدر مدير أمن بنغازي العقيد ونيس الشكري، الأحد، تعليماته إلى رجال الشرطة باعتبار «كل سيارة معتمة مشروع جريمة، ومن يتستر داخلها عبارة عن قاتل أو هارب من العدالة حتى يثبت العكس»، موجهًا بضرورة «الحذر التام والغلظة والحزم في التعامل والتصويب المباشر باتجاه المركبة استعدادًا لمواجهة أي تصرف عدواني، وتفتيش المركبة ومن بداخلها تفتيشًا شخصيًا ودقيقًا، وأن يعامل من يستقلها على أنه مجرم حتى التأكد من عدم خطورته».
ووجه العقيد الشكري في بيان، بعدم «استثناء أي مركبة سواء كانت عسكرية أو مدنية بغض النظر عن تبعيتها وعمن يقودها»، مؤكدًا أن «هذه التعليمات سبق وأن صدرت من أعلى سلطة في الدولة وهي واجبة التنفيذ والامتثال لجميع قاطني المدينة دون استثناء».
وحض رجال الأمن على إجبار السائق بإزالة التعتيم فورًا إضافة إلى تغريمه بدفع المخالفة المقررة حسب القانون، وحال عدم قدرته على دفع المخالفة تحجز المركبة دون الإفراج عنها إلا بعد الدفع. كما وجه بالتفتيش على محال بيع كماليات السيارات، وضبط وسائل التعتيم، ومصادرتها مع قفل المحل للمدة المنصوص عليها قانونًا في مثل هذه الحالات.
وأرجع الشكري ما وصفه بـ«الإرباك في الأداء الأمني» إلى «تداخل الاختصاصات، وتعدد الأجهزة الأمنية بالمدينة»، وقال: «أغلب الأجهزة تتجول بسيارات مدنية ولا تحمل اسم الجهة وتبعيتها، هذا الخلل استغله المجرمون أيما استغلال، بل استفادت منه جهات مخربة وهدامة للنيل من المدينة، وشق الصف وإثارة الفتنة والتخوين».
تعليقات