كشفت البيانات الأولية لوكالة مراقبة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي «فرونتكس»، تضاعف عدد المهاجرين غير النظاميين من ليبيا وتونس، ثلاث مرات تقريبًا ليصل إلى أكثر من 35 ألفًا و600 شخص، مما يجعلها أكثر طرق الهجرة نشاطًا إلى أوروبا في 2020.
وأقرت وكالة «فرونتكس»، في بيان نشرته الأسبوع الماضي، بتسبب القيود التي فرضها وباء «كورونا»، في انخفاض عدد المهاجرين الذين يعبرون الحدود إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 13% في العام 2020، وهو أول انخفاض في عدد المهاجرين الذين يدخلون أوروبا منذ الزيادة الهائلة التي حدثت في العام 2015.
لكن ارتفع عدد المهاجرين عبر طريق تونس بوسط البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا، والذي كان منخفضًا نسبيًّا العام الماضي على الرغم من أن التدفق أقل بكثير مقارنة بليبيا، إذ أن نحو أكثر من 35 ألفًا و600 شخص وصلوا إلى إيطاليا من تونس وليبيا، ما يجعلها أكثر طرق الهجرة إلى أوروبا ازدحامًا وفقًا للوكالة.
وعلى الرغم من وجود اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وخفر السواحل الليبي لاعتراض الوافدين المحتملين، تبقى ليبيا من أكثر طرق الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وأخطرها، فيما يرى مراقبون أن أحد العوامل الرئيسية وراء زيادة التهريب من ليبيا هو عدم الاستقرار المتزايد في الدولة واستهداف المتاجرين للاجئين والمهاجرين.
وفي الوقت نفسه شهد الطريق الأكثر خطورة من غرب أفريقيا إلى جزر الكناري الإسبانية، عددًا قياسيًّا من الوافدين في 2020، حيث يقدر عدد المهاجرين بأكثر من 22 ألفًا و600 شخص، أي أكثر من 8 أضعاف العام السابق، وأعلى رقم منذ أن بدأت «فرونتكس» جمع البيانات في 2009.
وقالت «فرونتكس»، إن المهربين استخدموا قوارب صيد يمكنها استيعاب أعداد كبيرة من الأشخاص غادرت من غامبيا والسنغال وموريتانيا.
ووفقًا لوكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، غرق ما لا يقل عن 913 شخصًا أو فُقدوا في طريقهم، ولكن يعتقد بأن العدد الفعلي أعلى بكثير نظرًا لقلة المراقبة على الطريق.
وظل السوريون أكثر الجنسيات التي تم الإبلاغ عنها في العام 2020، يليهم المغاربة والتونسيون والجزائريون.
تعليقات