قال الناطق باسم القيادة العامة، اللواء أحمد المسماري، إن أمن المواطن وأمن الدولة في هذه المرحلة «هو مسؤولية الجميع، وعلى رأسهم القيادة العامة ووزارة الداخلية»، داعيًا المواطنين إلى ضرورة الإبلاغ عن أي خروقات قد تحدث لاتخاذ ما يلزم اتخاذه خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف المسماري خلال مؤتمر صحفي، مساء اليوم الأربعاء، أن القائد العام المشير خليفة حفتر يتابع الأوضاع أولاً بأول، مشيرًا إلى تشكيل الغرفة الأمنية المشتركة التي شُكلها، برئاسة رئيس الأركان العامة للقيادة العامة عبدالرازق الناظوري، وعضوية وزير الداخلية المستشار بالحكومة الموقتة إبراهيم بوشناف، وعدد من مديري ومندوبي الوحدات والإدارات والأجهزة العسكرية والأمنية العاملة في نطاق اختصاص بنغازي الكبرى.

وأضاف المسماري أن المشير حفتر اجتمع مع الغرفة الأمنية المشتركة لمتابعة الأوضاع في منطقة بنغازي الكبرى، وشدد على أهمية دعم كافة المؤسسات الأمنية والعسكرية لتحقيق وبسط الأمن، ومحاربة الخارجين عن القانون، مشيدًا بدور الأعيان والحكماء والمشايخ في المنطقة الشرقية لدعمهم القيادة العامة التي قال إنها واجهة «القوات المسلحة والجيش الوطني الليبي».

وحول الوضع في سرت، طمأن المسماري أهالي المدينة مؤكدًا أن القيادة العامة تعمل على حلحلة كافة المطالب التي وصفها بأنها «مشروعة ومستحقة» لأهالي المدينة، مشيرًا إلى أن المشير حفتر وجه هيئة الإمداد والتموين بالقيادة العامة للتنسيق مع آمر غرفة عمليات سرت الكبرى اللواء أحمد سالم الدرسي لحلحلة كافة المختنقات التي تواجه البلدية.

وعن فتح الطريق الساحلي، قال المسماري إن القيادة العامة هي جزء من هذه العلمية باعتبارها طرفًا في اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» التي أشاد بأطرافها بعد إتمام عملية تبادل محتجزين بين الطرفين نفذتها اللجنة، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة «ستكون مليئة بما يطمئن الليبيين ويحمي أمن واستقرار البلاد».

وبشأن الوضع في الجنوب الغربي والشرقي، قال المسماري إن المنطقة العسكرية سبها والوحدات التابعة لها تمكنت من السيطرة على الأوضاع في المدينة وقامت بطرد المجموعات المسلحة الني «جندت مرتزقة أجانب واستخدمتهم في تحركها» خلال الأيام الماضية، لكن القوات المسلحة تمكنت من إفشال هذه التحركات والسيطرة على الوضع بالكامل، مؤكدًا أن «الأمور بالكامل هادئة جدًّا في خطوط التماس».

ودعا الناطق باسم القيادة العامة في ختام المؤتمر الصحفي كافة الليبيين إلى الوحدة لإحباط «المؤامرة» التي تحاك ضد البلاد من أجل المحافظة على الدولة ومجهودات الأجداد الأفاضل.