أكد رئيس الحكومة الجزائرية عبدالعزيز جراد، اليوم الأحد، تمسك بلاده بمسار تسوية الأزمة الليبية الذي ترعاه بعثة الأمم المتحدة بعيدًا عن أي تدخلات خارجية.
وجاءت تصريحات «جراد»، خلال كلمة له عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد أمام الدورة الاستثنائية الـ14 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي حول مبادرة «إسكات البنادق».
بوقادوم: مبادرة الجزائر للتسوية في ليبيا قائمة والأيام المقبلة ستحمل الجديد
وقالت الحكومة الجزائرية إن الجزائر لم تدخر جهدًا لتقريب وجهات نظر الإخوة الليبيين، دعمًا لمسار التسوية الأممي لإيجاد حل سياسي توافقي يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، مشددًا على ضرورة احترام إرادة الشعب الليبي ورفض التدخلات الأجنبية.
وأوضح رئيس الحكومة الجزائرية أن شراكة الاتحاد الأفريقي مع منظمة الأمم المتحدة وغيرها من الشركاء، أسهمت في تحقيق نتائج ملموسة في إدارة العديد من النزاعات والتخفيف من حدتها، في إطار مبدأ حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية، مؤكدًا أن وضع حد نهائي للنزاعات في القارة يبقى هدفًا منشودًا.
وبخصوص جهود استعادة الأمن والاستقرار في منطقة الساحل أفاد جراد بأن الجزائر تسجل بقلق كبير تواصل تحويل مبالغ مهمة للجماعات الإرهابية مقابل تحرير الرهائن، بما يعيق جهودنا في محاربة الإرهاب.
وكان رئيس الحكومة الجزائرية يلمح إلى صفقة فرنسية مع تنظيم القاعدة في الساحل خلال أكتوبر الماضي استفاد خلالها الأخير من إطلاق أكثر من 200 إرهابي وفدية مالية تفوق تسعة ملايين يورو مقابل إفراجه عن أربعة رهائن.
تعليقات