أفرج قضاة التحقيق بفرنسا عن رجل الأعمال الفرنسي-الجزائري، ألكسندر جوهري؛ بسبب معاناته من مشكلات صحية، بعدما أُدخل للسجن بتهمة «التمويل الليبي للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي».
وأفرج عن جوهري، الذي يخضع للتوقيف الاحتياطي في سجن «فريسن» بمنطقة باريس بناءً على طلب كبير الأطباء في السجن، وبعد القرار الذي اتخذه قاضي التحقيق أود بوريسي المسؤول عن التحقيق في الأموال الليبية وحملة نيكولا ساركوزي في العام 2007.
اقرأ أيضا اعتقال ألكسندر جوهري ضمن التحقيقات في تمويل ليبي لحملة ساركوزي
وقالت صحف فرنسية اليوم الثلاثاء أن الأزمة المرتبطة بانتشار فيروس «كورونا» المستجد، لا علاقة لها بهذا القرار رغم أن جوهري يعاني من مشكلات صحية خطيرة. وغادر ألكسندر جوهري السجن الإثنين الماضي إلى منزل صديق له يعيش في باريس بعد أن طُلب منه وضع سوار إلكتروني بقدمه.
وسجن «فريسن» واحد من أكثر السجون اكتظاظًا في فرنسا، وقد ثبتت إصابة معتقل به يبلغ من العمر 74 عامًا وممرضتان بفيروس «كورونا» يوم الجمعة الماضي.
وأوقفت السلطات الفرنسية رجل الأعمال الستيني يناير الماضي، أثر اتهامه «بالتزوير واستخدام وثائق مزورة»، و«الفساد». وسلمت بريطانيا، فرنسا جوهري الذي طالب القضاء الفرنسي به منذ سنوات، بعد وصوله إلى مطار رواسي قادمًا من لندن، حيث كان موقوفًا منذ يناير الماضي، بموجب مذكرات توقيف أوروبية.
وألكسندر جوهري هو واحد من شبكة في فرنسا توجد شكوك في تورط عدد من أعضائها في الحصول على أموال ليبية لصالح الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.
والى جانب تورطه بالقضية المعروفة باسم «التمويل الليبي لحملة صديقه نيكولا ساركوزي» في العام 2007 سبق ونشرت جريدة «ميديا بارت» الفرنسية، تقريرًا يشير إلى تورط جوهري في عملية تهريب الذراع اليمني للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، بشير صالح.
وعرضت الجريدة الفرنسية خلال التقرير تفاصيل مكالمات هاتفية تثبت أن جوهري، القريب من وزير الداخلية الفرنسي السابق كلود غيان، نظم عملية تهريب صالح من باريس إلى النيجر، برغم من أنه كان متابعًا من قبل «الإنتربول» في العام 2012، وذلك مع علم المدير العام للأمن الداخلي الفرنسي برنار سكارسيني.
تعليقات