Atwasat

كيف استقبلت واشنطن وموسكو وباريس استقالة رئيسة وزراء بريطانيا.. وما مصير المنصب؟

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 20 أكتوبر 2022, 06:49 مساء
WTV_Frequency

بين سخرية من طرف وارتياح وترقب من جانب آخرين، عبر قادة عدد من دول العالم عن مواقفهم من استقالة رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس التي تركت منصبها اليوم الخميس، بعد نحو ستة أسابيع فقط من توليه.

الرئيس الأميركي جو بايدن قال بدوره إنه يأمل مواصلة التعاون الوثيق مع الحكومة البريطانية بعد استقالة تراس التي شكرها. وأوضح في بيان: «أشكر رئيسة الوزراء ليز تراس على هذه الشراكة.. الصداقة الطويلة الأمد وقوة التحالف بين البلدين سيبقيان بلا تغيير»، وفق وكالة فرانس برس».

موسكو: فرنسا لم تشهد هذا العار سابقا
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فأكد أنه يأمل استعادة المملكة المتحدة استقرارها بسرعة؛ فيما سخرت الخارجية الروسية من استقالة تراس، وقالت إن بريطانيا «لم تشهد مثل هذا العار يوما».

وأعلنت تراس استقالتها وإجراء انتخابات الأسبوع المقبل لاختيار خلف لها من المحافظين في بلد يشهد أزمة اقتصادية واجتماعية.

وقالت تراس (47 عاما) أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن: «في ظل الوضع الحالي لا يمكنني إتمام المهمة التي انتخبني حزب المحافظين للقيام بها». وأضافت «لذلك تحدثت إلى جلالة الملك (تشارلز الثالث) لإبلاغه باستقالتي من رئاسة حزب المحافظين».

اختيار رئيس جديد لحزب المحافظين بعد أسبوع
ونوهت تراس، التي شغلت منصب رئيس الوزراء لأقصر مدة في التاريخ البريطاني الحديث، إلى أن تصويتا سيجري لاختيار خلف لها داخل حزب المحافظين بحلول الأسبوع المقبل.

بعيد ذلك، أعلن رئيس «لجنة 1922» المسؤولة عن تنظيم حزب المحافظين غراهام برادي أنه سيجري تعيين رئيس الوزراء المقبل بحلول 28 أكتوبر، موضحا أن التصويت سيشهد منافسة بين مرشحين اثنين على الأكثر في اقتراع سيكون أقصر بكثير من العملية التي حملت تراس إلى السلطة خلال الصيف.

وقال برادي «ندرك جيدًا الحاجة، من أجل المصلحة الوطنية ، إلى حل (هذه الأزمة) بسرعة وبشكل واضح».

وحتى صباح الخميس، بدت رئيسة الوزراء متمسكة بالسلطة. وأكدت الناطقة باسمها أنها "عمل مع وزير الامالية جيريمي هانت لإعداد خطتهما الاقتصادية للأمد المتوسط، غداة يوم كان كارثيا بالنسبة لها.

يوم صعب لرئيسة الوزراء المستقيلة
واعترفت تراس بأنها واجهت يوما صعبا، أمس الأربعاء، لكنها شددت على ضرورة أن تركز الحكومة جهودها على أولوياتها. وقال الناطق باسمها إنها تريد من الحكومة التركيز بنسبة أكبر على "إنجاز الأولويات" وبنسبة أقل على السياسة.

وصباح اليوم الخميس، التقت تراس رئيس «لجنة 1922»؛ بينما كانت لائحة البرلمانيين المحافظين الذين يطالبون برحيلها تطول تدريجيا.

في غودالمين، البلدة الصغيرة الواقعة في ساري بجنوب لندن، رحبت سالي شيرفيلد المتقاعدة التي لا تصوت لحزب المحافظين برحيل تراس.

وقالت: «أعتقد أنه من الأفضل لها أن ترحل»؛ مع أنها كانت تفضل إجراء انتخابات عامة على أمل وصول المعارضة إلى السلطة.

أما كارمن هارفي براون، وهي مدرسة متقاعدة من ناخبي حزب المحافظين، فقد رأت أن الوضع أصبح فوضى تامة وكان على تراس الرحيل، مضيفة أن رئيسة الوزراء المستقيلة «غير مؤهلة لهذه المهمة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
توقيف 88 من المحتجين في أرمينيا على نقل أراضٍ إلى أذربيجان
توقيف 88 من المحتجين في أرمينيا على نقل أراضٍ إلى أذربيجان
المملكة المتحدة تتهّم 3 أشخاص بمساعدة أجهزة استخبارات هونغ كونغ
المملكة المتحدة تتهّم 3 أشخاص بمساعدة أجهزة استخبارات هونغ كونغ
أوكرانيا تتبنى استهداف منشآت للطاقة في غرب روسيا
أوكرانيا تتبنى استهداف منشآت للطاقة في غرب روسيا
وزير الخارجية الأوكراني يقوم بأول زيارة الى صربيا منذ الغزو الروسي
وزير الخارجية الأوكراني يقوم بأول زيارة الى صربيا منذ الغزو ...
الصين تطالب بعدم عرقلة انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة
الصين تطالب بعدم عرقلة انضمام فلسطين إلى الأمم المتحدة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم