نفى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أي مسؤولية لموسكو عن المخاوف المرتبطة بخطر حدوث أزمة غذاء عالمية، وذلك أثناء استقباله نظيره الاندونيسي جوكو ويدودو، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين، فيما يحتمل أن يحضر بوتين قمة المجموعة التي تعقد في إندونيسيا خلال نوفمبر المقبل.

وقال بوتين أثناء لقائه ويدودو في الكرملين غداة زيارة الأخير لأوكرانيا، اليوم الخميس: «لم نفرض أي قيود على تصدير الأسمدة ولا على تصدير المواد الغذائية»، حسبما نقلت وكالة «فرانس برس».

أزمة تصدير السلع الغذائية مسؤولية من؟
وأرجع بوتين أزمة التصديير إلى العقوبات الغربية المفروضة على بلاده والتي سببت ظروفا جعلت تسليم بعض المنتجات على المستوى العالمي أكثر صعوبة، وذلك باستهداف تلك العقوبات أصحاب شركات إنتاج الأسمدة،

واعتبر  أن بلاده «لا تعوق تصدير القمح الأوكراني، وأنها على تواصل مستمر» مع هيئة الأمم المتحدة المكلفة هذه المسألة.

وتسبب النزاع في أوكرانيا بإخلال في التوازن الغذائي العالمي، ما يثير خشية من أزمة ستؤثر بشكل خاص على الدول الأشد فقرا.

وبفعل الهجوم الروسي، تشهد أوكرانيا وهي من كبار مصدري الحبوب لا سيما الذرة والقمح، عرقلة لتصدير إنتاجها.

وتؤكد روسيا أنها ستسمح بخروج السفن الأوكرانية المحملة بالمواد الغذائية في حال أزال الجيش الأوكراني الألغام البحرية، وهو ما ترفضه كييف خشية على أمن سواحلها على البحر الأسود.

عقوبات غربية تحرم روسيا من تصدير الحبوب
ولا يمكن لروسيا وهي من بين أكبر الدول المصدرة للحبوب أيضا، أن تبيع إنتاجها وأسمدتها بسبب العقوبات الغربية المفروضة على قطاعيها المالي واللوجستي.

وأعلن الكرملين هذا الأسبوع أنه رد بإيجابية على الدعوة للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي ستُعقد في نوفمبر المقبل في بالي في إندونيسيا، ملمحا إلى أن بوتين قد يحضرها شخصيا.

حضور بوتين قمة مجموعة العشرين بين الرغبة الروسية والرفض الأميركي 
لكن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أكد في ختام قمة مجموعة السبع التي كان الرئيس الإندونيسي مدعوا إليها، أن إندونيسيا تستبعد مشاركة بوتين شخصيا في قمة مجموعة العشرين.

وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، إن ترتيبات المشاركة الروسية ستُحدد بعد تحليل الوضع. وأضاف «ما زال هناك وقت».

وتمارس الدول الغربية في مقدمها الولايات المتحدة، ضغوطا على إندونيسيا لاستبعاد روسيا من هذه القمة التي دُعيت إليها أيضا أوكرانيا كدولة ضيف.