يعيش الدوري الإسباني نسخة استثنائية في الموسم الجاري (2020-2021)؛ حيث يستمر الصراع بقوة، مع اقتراب نهايته واشتعال صدارته؛ حيث تبقت ست جولات فقط، مع وجود أربعة أندية مرشحة للفوز بلقب «الليغا» هذا الموسم.

ومنذ بداية الموسم ويعاني قطبا الليغا ريال مدريد وبرشلونة، من انهيار في المستوى غير معتاد خلال المواسم الماضية، صاحبه فقدان للعديد من النقاط جعلتهما يبتعدان نسبيًا عن صدارة البطولة. بالتزامن مع بزوغ نجم أتلتيكو مدريد، الذي ابتعد بصدارة البطولة لفترة، قبل أن يبدأ هو الآخر في فقدان النقاط من جهة، مع استفاق قطبي الدوري من جهة أخرى، لتشتغل المنافسة على لقب الدوري الإسباني.

وفي الجولة الماضية من الدوري الإسباني (31) فازت فرق أتلتيكو وريال مدريد وبرشلونة وإشبيلية، ولا أحد منهم يريد أن يستسلم؛ حيث واصل الآتليتي المتمسك بالصدارة بعد الفوز الصعب على ويسكا بهدفين دون رد وعاد بالمركز الأول، الذي احتله ريال مدريد في بداية الجولة، بعد الفوز بثلاثية على قادش، ليرتفع رصيد كتيبة المدرب الأرجنتيني سيميوني إلى 73 نقطة أكثر بثلاث نقاط من كتيبة زيدان.

ومع قرب انتهاء منافسات الدوري الإسباني لكرة القدم، نستعرض في هذا التقرير حظوظ ثلاثي المقدمة في اقتناص لقب «الليغا» والمباريات المتبقية لثلاثي المقدمة.

- أتلتيكو مدريد
جدول مباريات الأتليتي المقبلة قد تكون متوسطة إلى حد ما؛ حيث تنتظره ثلاث مباريات خارج أرضه ضد بلباو وإلتشي وبرشلونة، قبل أن يستضيف ريال سوسييداد وأوساسونا؛ حيث سيرحل في الجولة الأخيرة لمواجهة بلد الوليد.

أتلتيكو يلتقي في مباراة كبيرة فقط مع برشلونة، وأغلب مبارياته ستكون أمام الفرق التي تنافس على الهبوط بالدرجة الأولى، وفارق المستوى والجودة سيلعب دورا فيها المدرب دييجو سيموني.

- ريال مدريد
ريال مدريد استطاع تجاوز مباراة إيبار، وانتصر على برشلونة في الكلاسيكو، وحافظ على سلسلة الانتصارات بعد التعادل في الديربي، لكن جدوله ليس بالسهل، فلا تزال أمامه مواجهات على أرضه ضد بيتيس وأساسونا وإشبيلية، ثم سيرحل لمواجهة غرناطة وبلباو خارج أرضه، قبل استضافة نظيره فياريال في الجولة الأخيرة.

- برشلونة
أما البارسا الذي يأتي في المركز الثالث، برصيد 68 نقطة، ربما أن جدول مبارياته هو الأصعب من ضمن الثلاثي، فلديه مباراة متبقية عليه أن يلعبها ضد غرناطة في كامب نو، قبل لعب ثلاث مباريات متتالية صعبة ضد فياريال وفالنسيا خارج أرضه ثم أتلتيكو مدريد على أرضه، وفي الجولات الثلاثة الأخيرة سيلعب ضد ليفانتي وإيبار خارج أرضه، وسيلتا فيجو في «كامب نو».

- إشبيلية
لا يزال إشبيلية يحلم باللقب رغم أن رصيده 67 نقطة، لكنه يدرك أنه لن يخسر شيئا إذا آمن بحظوظه وانتظر أخطاء الآخرين، وسيلعب ضد غرناطة وأتلتيك بلباو في المباراتين المقبلتين، ثم ريال مدريد وفياريال خارج أرضه وفالنسيا وألافيس على ملعبه.

الدوري الإسباني هذا الموسم، يشهد إثارة كبيرة، ليبقى السؤال، من يتمكن في النهاية من الظفر بالبطولة؟.. هل يحافظ ريال مدريد على لقبه أم يحقق أتلتيكو مدريد بطولته الأولى من 2014، أم يُفاجئ برشلونة الجميع بعودة كبيرة ورفع الدرع في كامب نو؟