بدأ تاريخ صناعة السيارات في الولايات المتحدة الأميركية العام 1890، واحتلت أميركا صدارة الدول المصنعة السيارات فترة طويلة، حيث أنتجت في الخمسينات نحو ثلاثة أرباع السيارات في العالم.
وظلت الولايات المتحدة في الصدارة حتى ثمانينات القرن الماضي، غير أن اليابان تفوقت عليها ثم الصين، ولكنها ما زالت تحتل المركز الثاني، حيث تنتج أميركا بين 8 إلى 10 ملايين سيارة سنويًا، وبلغ عدد السيارات المصنعة في أميركا ما يقارب 12 مليون سيارة العام 2014.
وتعد كل من فورد وجنرال موتورز وكرايسلر من أكبر مصنعي السيارات في الولايات المتحدة بل والعالم.
ومع الألفية الجديدة ظهرت أزمة الكساد والتي كانت تكررت قبل هذا التاريخ أكثر من مرة وتعافت منها الولايات المتحدة، غير أن هذه المرة كانت أعنف خاصة مع أحداث 11 سبتمبر، وتوالت أزمات قطاع السيارات في الولايات المتحدة حتى انهار سوق السيارات العام 2008 مع الأزمة المالية وسعت الشركات الثلاث الكبيرة إلى طلب معونة من الحكومة الفيدرالية وبيع بعض العلامات التجارية التي تملكها.
يذكر أن الكونغرس الأميركي كان يرجح إغلاق قطاع صناعة السيارات الأميركية وتوفير الأموال الموجهة لهذا القطاع وتوجيهها لقطاعات أخرى، إلا أن الرئيس السابق جورج بوش قدم 17.4 مليار دولار في ديسمبر 2012 لجنرال موتورز وكرايسلر، وبعدها أنشأ الرئيس الأميركي باراك أوباما لجنة رئاسية لإنقاذ صناعة السيارات الأميركية.
وبذلك أعاد التاريخ نفسه وتعافت صناعة السيارات الأميركية، واستعادت جزءًا كبيرًا من وضعها السابق، حيث جاء ترتيب السيارات الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة وفقًا للإحصاءات الرسمية العام 2014 على هذا النحو: جنرال موتورز ثم فورد ثم تويوتا وأخيرًا كرايسلر.
هذا المحتوى من
تعليقات