في مثل هذا اليوم منذ سبعة عشر عاما رحل عنا عبدالقادر البدري الذي مثل دائرة توكرة لثلاث دورات انتخابية منذ حكومة برقة سنة 1950 مرورا بحكومة المملكة الليبية وحتى ديسمبر 1960 وهو من مواليد سنة 1921 بمنطقة (المليطانية) المتاخمة لمدينة الأبيار. توفي والده، وأمه حامل به فسمته على والده فأصبح اسمه عبدالقادر عبدالقادر البدري، وكان بارا بوالدته، وظلت تدعو له بوفرة الذرية، فأنجب 15 ابنا و18 بنتا من أربع نساء!
تعلم بالمدارس الدينية، وامتهن الزراعة والتجارة. وكان خيّرا، حسن السيرة والسلوك، وظل يُنتخب بالتزكية، متزعما تكتل المعارضة، حتى أصبح وزيرا للزراعة في حكومة عبدالمجيد كعبار سنة 1960 ثم وزيرا للاقتصاد والصحة في حكومة محمد عثمان الصيد من 1961-1962، ثم وزارة الصناعة في حكومة حسين مازق 1965، ثم وزيرا للإسكان والأملاك الحكومية في الوزارة نفسها حتى 1967، ليتولى رئاسة الوزارة خلال الفترة الحرجة التي أعقبت هزيمة 6 يونيو، من 1 يوليو حتى 25 أكتوبر 1967 وكان ذلك بناء على ترشيح من المجاهد الحكيم عبدالحميد العبار، الذي يرتبط به بعلاقة وطيدة. وكان شديد الحرص على أمن الدولة بتصديه لكل التنظيمات التي تعمل بسرية، أو تلك التي مرتبطة بفكر يهدد استقرار البلاد.
تعرض من بعد سبتمبر 1969 إلى التأميم، بدرجة مبالغ فيها، ثم مضايقة من أجهزة النظام من بعد إعدام «عصام» أحد أبنائه سنة 1987 بسبب انضمامه إلى تنظيم نفذ حكم الإعدام في أحمد مصباح الورفلي، أحد عناصر اللجان الثورية الذي بالغ في تنفيذ مقرراتها. رحل عنا يوم 13/2/2003، ودفن بالمليطانية المتخمة لمدينة الأبيار.
تعليقات