قال وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش في جلسة مساءلة بمجلس نواب الشعب أمس الثلاثاء إن الدبلوماسية التونسية لا تأخذ ما قيل بخصوص مقتل الصحفيين الشورابي والقطاري على محمل الجد، ما لم تتوصل إلى دليل قاطع بهذا الخصوص.
وأضاف البكوش أن أخبارًا تشير إلى أنهما ما زالا على قيد الحياة، ولكن لا يمكن التصريح بأي شئ دقيق بهذا الشأن خشية على حياتهما، وفقًا لما نشره موقع «آرابسك» التونسي اليوم الأربعاء.
وتابع: «لا نصرح إلا بما يجب التصريح به، لأن ذلك قد يهدد حياة الصحفيين المختفيين منذ سبتمبر الماضي، معبرًا عن الأمل في التوصل إلى كشف حقيقة اختفاء الشورابي والقطاري في ليبيا منذ ثمانية أشهر، قبل نهاية شهر مايو الجاري».
وشدد على أن السلطات التونسية لا يمكنها أن تأخذ اعترافات المتهمين الموقوفين أخيرًا في ليبيا على أنها «حقيقة دون إقامة الدليل»، مؤكدًا أن السلطات التونسية تحتفظ بحقها في المتابعة والوصول إلى الحقيقة.
وتعهد البكوش بمواصلة الاتصالات مع أطراف ليبية وأجنبية، «على أمل الوصول إلى كشف حقيقة اختفاء الشورابي والقطاري مهما كانت، قبل نهاية شهر مايو الجاري»، معتبرًا أنه «ليس من السهل القول بأن الدبلوماسية التونسية فشلت في التعامل مع هذا الملف، أو أن الدولة التونسية قد أهينت».
وفي تعليقه على اعترافات المتهمين اللذين صرحا لجهات أمنية وقضائية ليبية بأنهما شهدا عملية قتل الصحفيين التونسيين، قال الطيب البكوش: «نحن لا نأخذ الحقيقة من شهود»، وصفهم بالـ «دواعش»، مشيرًا إلى الصعوبات التي لقيها قاضي التحقيق التونسي الذي تحول إلى هناك للاستماع إلى هذه الشهادات.
تعليقات