شهدت مناسيب المياه في السد العالي ارتفاعًا غير مسبوق، مما يؤكد أنَّ فيضان هذا العام أعلى من المتوسط، وفي الوقت نفسه يُشكِّل خطرًا على جسم السد ومنشآته.
وقد سجَّل المنسوب أمام السد العالي أمس الثلاثاء، ١٧٩ مترًا و40 سنتيمترًا، بزيادة خمسة سنتيمترات، عن اليوم السابق.
وذكرت جريدة «الأهرام»، في عددها ليوم الأربعاء، أنَّ الفيضان سيستمر حتى نهاية نوفمبر المقبل، وهو الموعد المقرر لنهاية الفيضان.
وتابع وزير الري المهندس حسام مغازي، مع قيادات الهيئة العامة للسد الارتفاع المستمر لمياه الفيضان في بحيرة ناصر، خاصة مع اقتراب المنسوب مع أعلى تصميم يتحمله السد وهو (١٨٢ مترًا)، وضرورة حسم التصرف قبل الوصول لهذا المنسوب حماية لجسم السد العالي.
وقد أُعلنت حالة الطوارئ بالسد العالي وأجهزه الري، وتم وضع سيناريو لمواجهة خطر الفيضان، والتخلص من المياه التي تشكِّل ضغطًا على جسم السد العالي .
غسل نهر النيل
وأضافت الصحيفة، أنًّ فريقًا من الخبراء طلب زيادة التصرف اليومي لنهر النيل حتى يتم غسل نهر النيل للتخلص من المخلفات والتراكمات الموجودة منذ سنوات، والسيناريو الثاني هو الاعتماد على السد الترابي الذي يمنع المياه من دخول مفيض توشكى حتى منسوب ١٨١٫٥ متر.
ومن المقرر أن تستمر حالة الطوارئ بالسد حتى وصول منسوب المياه إلى ١٨١ مترًا، ويتم حسم الموقف قبل الوصول لهذا المنسوب الخطر .
وأدى ارتفاع المنسوب في بحيرة ناصر نتيجة لارتفاع مياه الفيضان إلى غرق البوابة الرئيسية لمصنع الأسماك في البحيرة، وقال المحاسب شيبة الحمد حسين مدير المصنع إنَّ المياه ارتفعت خمسة أمتار وأغرقت البوابة الرئيسية وكشك الحراسة، وأكد أنَّه لا خوف على المصنع ومعداته، حيث إنِّه مصمم فوق منسوب ١٨٣ مترًا.
تعليقات