أطلقت قوات الأمن السودانية قنابل الغاز المسيل للدموع قرب القصر الرئاسي في وسط الخرطوم باتجاه متظاهرين خرجوا مجددًا، الخميس، للاحتجاج على هيمنة العسكريين على السلطة منذ إجراءات قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان المعلن عنها قبل أكثر من شهرين.
وقال شهود إن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا على بُعد 500 متر من القصر الرئاسي، مقر الفريق أول البرهان، وفق وكالة «فرانس برس».
وقال مرصد «نتبلوكس» لمراقبة انقطاعات الإنترنت في وقت سابق اليوم، إن خدمات الاتصال والإنترنت تعطلت، الخميس، في السودان، قبيل الاحتجاجات.
وتندلع من وقت لآخر مظاهرات منددة بالإجراءات التي أعلنها قائد الجيش، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي والتي عززت سلطته. وبلغت حصيلة القتلى جرّاء الحملة الأمنية ضد المحتجين 52 شخصًا، حسب لجنة الأطباء المركزية (النقابة).
والخميس الماضي، قتلت قوات الأمن السودانية أربعة متظاهرين، في الخرطوم حيث خرج عشرات الآلاف المحتجين المناهضين للنظام الحاكم، في تحدٍ للإغلاق الأمني المفروض على عدة مناطق وقطع الاتصالات.
ودانت السفارة الأميركية التي كانت دعت إلى ضبط النفس، قتل المحتجين ونددت بـ«الاعتداءات العنيفة التي تشنها أجهزة الأمن السودانية على وسائل الإعلام والصحفيين». كما دعا مبعوث الأمم المتحدة فولكر بيرثيس إلى «تحقيقات ذات صدقية بشأن هذه الانتهاكات».
تعليقات