أعربت مصر، اليوم الأربعاء، عن قلقها العميق بشأن «تغيير وضعية» منطقة فاروشا في قبرص «من خلال العمل على فتحها جزئيًّا»، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات جاءت «بما يخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة».
وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان نشرته عبر صفحتها على «فيسبوك»، مطالبتها «بضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن في هذا الشأن، وتجنُب أية أعمال أحادية قد تؤدي إلي تعقيد الأوضاع وتزيد من مقدار التوتر».
كما شددت وزارة الخارجية المصرية في البيان على «ضرورة الالتزام الكامل بمسار التسوية الشاملة للقضية القبرصية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية».
وفاروشا هو منتجع يقع في الجزء التركي لجزيرة قبرص الشمالية، بمدينة فاماغوستا. بني في العام 1972، لكنه ما لبث أن أصبح مدينة أشباح بعد الغزو التركي لقبرص العام 1974، حيث تخلى عنها سكانها منذ ذلك الحين.
وأمس الثلاثاء، أعلن زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار، أن قسمًا تبلغ مساحته 3.5 كلم مربع من منطقة فاروشا سيعود من السيطرة العسكرية إلى السيطرة المدنية. وذلك قبل عرض عسكري حضره الرئيس التركي إردوغان لإحياء الذكرى الـ47 للغزو التركي لقبرص عقب انقلاب كان يهدف إلى الاتحاد مع اليونان.
ولقي إعلان هذه الخطوة ردود فعل واسعة النطاق من قبل الحكومة القبرصية التي احتجت على هذا الإجراء لدى مجلس الأمن، وكذلك من الاتحاد الأوروبي الذي ندد بهذه الخطوة، معتبرًا إياها «غير مقبولة».
تعليقات