Atwasat

فلسطين المحتلة: سكان غزة يحاولون استعادة حياتهم الطبيعية ووعود بالمساعدات

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 23 مايو 2021, 10:17 صباحا
WTV_Frequency

بدأت الحياة تعود ببطء إلى وضع شبه طبيعي، صباح السبت، في قطاع غزة، مع إعادة المقاهي فتح أبوابها وعودة الصيادين إلى البحر، بينما تنتظم المساعدات الإنسانية الطارئة والمناقشات الدبلوماسية الأولى حول إعادة إعمار القطاع الفلسطيني الذي دمره 11 يوما من النزاع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وما زال رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين في الأنقاض بعدما انتشلوا، الجمعة، جثث خمسة قتلى وعشرة ناجين من حطام أنفاق تحت الأرض قصفها الجيش الإسرائيلي؛ حيث تسبب القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي على قطاع غزة بمقتل 248 شخصا، بينهم 66 طفلا ومقاتلون، وفق السلطات في القطاع، بينما قتل 12 شخصا، بينهم طفلان وجندي في الجانب الإسرائيلي في صواريخ أطلقت من القطاع، وفق الشرطة الإسرائيلية.

وتلقى الصياد رامي أبوعميرة مكالمة هاتفية من خفر السواحل الفلسطيني تبلغه بإمكانية العودة إلى الصيد قبالة شاطئ غزة، وهي مهنة يعتاش منها كثيرون في القطاع الفقير المحاصر. ولم يصدر أي تأكيد من الجانب الإسرائيلي حول الموضوع.

وأوضح الصياد الذي كان يقوم بتحضير شباكه في ميناء غزة الصغير «سنذهب إلى البحر على الرغم من ذلك، ولكن ليس لمسافة بعيدة. نخاف أن تقوم البحرية الإسرائيلية بإطلاق النار علينا».

وقال لـ«فرانس برس»: «كل شخص يقرر إن كان سيخاطر بذلك أم لا. لكن يجب أن نأكل».
وليل الجمعة السبت، خرجت عائلات في مدينة غزة من منازلها وتوجهت الى المقاهي المطلة على البحر من أجل تدخين الشيشة والحصول على بعض الهواء النقي، في حي الرمال في غزة، بالقرب من برج مؤلف من عشرة طوابق دمرته غارة إسرائيلية بشكل تام، غطى الغبار المعروضات في المحلات التجارية.

وقال بائع الملابس بلال منصور (29 عاما): «هناك غبار في كل مكان. غبار القنابل الإسرائيلية الذي غطى الملابس كليا. لن نتمكن من بيع هذه البضائع»، وفي متجر آخر قريب، وقف وائل الشرفا يتفقد الأضرار في محله المليء بشظايا الزجاج. وقال بحسرة: «ضاع كل شيء خسرت نحو 250 ألف دولار من البضائع من سيدفع ثمن كل هذا؟ من؟».

وبالنسبة لأحمد الخطيب الذي دخل متجره للمرة الأولى منذ العاشر من مايو، تاريخ بدء التصعيد، تضاعفت الخسائر؛ بسبب عدم البيع خلال موسم عيد الفطر، مضيفًا: «للأسف، فقدنا موسم العيد وفقدنا البضائع وكل شيء تدمر. حتى المحلات المجاورة لنا تضررت. نحمد الله أننا ما زلنا على قيد الحياة».

ويبقى وقف إطلاق النار الذي أعلنه الطرفان، مساء الخميس، بعد رابع نزاع عسكري بينهما منذ 2008، هشا، ومنذ إعلانه مساء الخميس، أعلن كل من الطرفين «انتصاره»، فقد أكد رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده «حققت أهدافها من العملية» في قطاع غزة، مؤكدا أنه «نجاح استثنائي»، وأضاف: «كثر من مئتي إرهابي بينهم 25 من الكوادر قُتلوا».

في المقابل، تحدثت حركة «حماس» عن «انتصار تاريخي»، وقال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية «نعتبر هذه المعركة قفزة نوعية بتاريخ الصراع ونقطة تحول كبيرة جدا، سيقرأها كل صناع القرار بداخل العدو».

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض الجمعة، إنه يعتزم تأمين مساعدة مالية «كبيرة بالتعاون مع الأسرة الدولية لإعادة إعمار غزة، لكن من دون إعطاء حماس الفرصة لإعادة بناء نظام أسلحتها»، وجدد بايدن التأكيد على «ضرورة إيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي يشمل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب الدولة العبرية»، معتبرا أنه «الحل الوحيد الممكن».

ويتوقع أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط «خلال الأيام المقبلة»، والمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية معلقة منذ 2014، بعد أن تعثرت حول قضايا عدة، بينها وضع القدس الشرقية والاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«حماس»: تصريحات غراهام حول ضرب غزة بقنبلة نووية سقوط أخلاقي
«حماس»: تصريحات غراهام حول ضرب غزة بقنبلة نووية سقوط أخلاقي
«حزب الله» يوقع قتلى في صفوف الاحتلال بهجوم جوي بسرب من المسيرات
«حزب الله» يوقع قتلى في صفوف الاحتلال بهجوم جوي بسرب من المسيرات
شكري يحذر من «مخاطر أمنية جسيمة» لعمليات «إسرائيل» برفح في اتصال مع بلينكن
شكري يحذر من «مخاطر أمنية جسيمة» لعمليات «إسرائيل» برفح في اتصال ...
«الحصاد الدامي».. جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ بدء العدوان على غزة
«الحصاد الدامي».. جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ بدء ...
الأمم المتحدة تُحذِّر من تفشي «الكوليرا» في اليمن
الأمم المتحدة تُحذِّر من تفشي «الكوليرا» في اليمن
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم