أعلن الرئيس الجديد للجنة الخارجية في مجلس النواب، غريغوري ميكس، أنه يؤيد النظر في استئناف المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، في سياق سياسة الرئيس المنتخب جو بايدن المؤيدة لحل للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني يقوم على دولتين.
وقال غريغوري ميكس في مقابلة أجرتها معه وكالة «فرانس برس»، «إنني مؤيد بشدة لحل الدولتين الذي يعطي الطرفين حق تقرير مصيرهما، لأن تلك تبدو لي الوسيلة الوحيدة لضمان دولة إسرائيلية يهودية قابلة للحياة ودولة فلسطينية مسالمة، تكونان مترابطتين على الصعيد التجاري».
وتابع قائلاً: «ربما نحتاج بالتالي لتحريك برنامج المساعدات الأميركية للفلسطينيين لنظهر أن الولايات المتحدة مستعدة لتولي القيادة من جديد».
وألغت إدارة ترامب في 2018 أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات المخصصة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أوقفت المساهمة الأميركية في تمويل ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وألغت مساعدة بقيمة 25 مليون دولار لمستشفيات فلسطينية في القدس الشرقية المحتلّة.
ويقدم ترامب دعمًا ثابتًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو خالف الإجماع الدولي واعترف في 2017 بالقدس بشطريها عاصمة لها. وحمل هذا الموقف السلطة الفلسطينية على قطع كل الاتصالات مع الإدارة الأميركية، فردت الولايات المتحدة بإغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن.
ومن ضمن سلسلة الإجراءات التي اتخذتها واشنطن دعمًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي، اعتبرت أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لا تتعارض مع القانون الدولي. كما نجحت في حمل أربع دول عربية على تطبيع علاقاتها مع حكومة الاحتلال.
في المقابل، قال ميكس، أول أسود يتولى رئاسة لجنة الخارجية، إنه لن يجرى استخدام المساعدات بقيمة 38 مليار دولار التي تقدمها بلاده لدولة الاحتلال الإسرائيلي كوسيلة ضغط لحملها على الموافقة على قيام دولة فلسطينية.
ويعتبر ميكس على غرار بايدن من المسؤولين الديمقراطيين الأكثر تأييدًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي في حزب ينتقد بشكل متزايد رئيس الوزراء الإسرائيلي.
تعليقات