توفي وزير الخارجية والمغتربين ونائب رئيس مجلس الوزراء السوري وليد المعلم فجر اليوم الإثنين عن عمر ناهز 79 عامًا، وفق ما أعلنت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية.
وكان وليد المعلم دبلوماسيا عريقا، التحق بوزارة الخارجية السورية خلال العام 1964 وتنقّل في مناصب عدة أبرزها سفير دمشق لدى واشنطن بين العامين 1990 و1999، حسب وكالة «فرانس برس».
ثم عين وزيرًا للخارجية منذ العام 2006، وسمي نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للخارجية والمغتربين منذ العام 2012، ولطالما عرف خلال سنوات الحرب بمواقفه الساخرة من الغرب الذي فرض العقوبات على بلاده.
وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الخارجية في بيان مشترك وفاة المعلم فجرا، من دون أن تحددا سبب الوفاة، على أن يُشيّع عصر الإثنين في دمشق التي يتحدر منها.
آخر ظهور
وكان آخر ظهور علني للمعلّم في افتتاح مؤتمر عودة اللاجئين الذي نظمته دمشق بدعم روسي يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وبدا متعبًا وفي حالة صحية سيئة استدعت مساعدته من شخصين على دخول قاعة الاجتماعات.
وفي 31 أغسطس 2011، طالت عقوبات أميركية المعلم، الذي قالت واشنطن إنه «يكرر لازمة المؤامرة الدولية ويحاول إخفاء الأعمال الإرهابية للنظام ونشر الأكاذيب»، وذلك لدوره الكبير في نظام الرئيس بشار الأسد، الذي تمكن من مواجهة الثورة السورية منذ 2011، والبقاء في الحكم حتى الآن. واقتصرت زيارات المعلم الخارجية منذ ذلك الحين على عدد محدود من الدول أبرزها روسيا وإيران، الداعمتان لدمشق.
تخرج في القاهرة
التحق المعلم، وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء، بوزارة الخارجية السورية العام 1964 بعد سنة على تخرّجه في جامعة القاهرة بشهادة بكالوريوس في الاقتصاد. وتنقّل في مهام دبلوماسية عدة خارج البلاد قبل تعيينه سفير دمشق لدى واشنطن بين العامين 1990 و1999.
وللمعلم أربعة مؤلفات هي: «فلسطين والسلام المسلح 1970» و«سورية في مرحلة الانتداب من العام 1917 وحتى العام 1948»، بالإضافة إلى «سورية من الاستقلال إلى الوحدة من العام 1948 وحتى العام 1958»، وكذلك «العالم والشرق الأوسط في المنظور الأميركي».
تعليقات