قالت جريدة «ذا غارديان» البريطانية إن الزعيم الجديد لتنظيم «داعش» الإرهابي أبوإبراهيم الهاشمي القرشي هو في الواقع أحد مؤسسي التنظيم ومن كبار منظريه العقائديين، واسمه الحقيقي هو أمير محمد عبدالرحمن المولى الصلبي.
وكان التنظيم الإرهابي أعلن بعيد مقتل زعيمه أبوبكر البغدادي في غارة أميركية في سورية في نهاية أكتوبر الماضي، اختيار ما سماه «خليفة للمسلمين جديد» هو الهاشمي القرشي، لكن هذا الاسم لم يعن شيئاً للكثير من الخبراء بشؤون الجماعات الجهادية لدرجة أنّ بعضهم شكك حتى بإمكان أن يكون شخصية وهمية، في حين قال عنه مسؤول أميركي رفيع المستوى إنّه مجهول تماماً، حسبما نقلت «فرانس برس».
ليس عربيا
الجريدة البريطانية نقلت في تقرير لها أمس الإثنين عن مسؤولين في جهازين استخباريين لم تسمهم أن الزعيم الجديد كان قيادياً رفيعاً في التنظيم الإرهابي وأحد منظريه العقائديين، وهو ينحدر من الأقلية التركمانية في العراق، مما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم الإرهابي.
والمولى الذي تخرج وفق المصدر نفسه من جامعة الموصل كانت له اليد الطولى في حملة الاضطهاد التي شنها تنظيم «داعش» بحق الأقلية الإيزيدية في العراق في 2014.
مكافأة أميركية
وسبق أن رصدت الولايات المتحدة في أغسطس الماضي مكافأة مالية تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار مقابل أي معلومة تقودها إلى المولى الذي كان لا يزال في حينه قيادياً في التنظيم لكنه مع ذلك كان «خليفة محتملاً لزعيم داعش أبوبكر البغدادي».
وبحسب موقع «المكافآت من أجل العدالة» التابع للحكومة الأميركية فإنّ المولى، الذي يعرف أيضاً باسم حجي عبدالله كان «باحثاً دينياً في المنظمة السابقة لداعش، وهي منظمة القاعدة في العراق، وارتقى ليتولى دورا قياديا كبيرا في داعش».
وأضاف الموقع أنّه بصفته «واحداً من أكبر الأيديولوجيين في داعش، ساعد حجي عبدالله على قيادة وتبرير خطف وذبح وتهريب الأقلية الدينية اليزيدية في شمال غرب العراق، ويعتقد أنه يشرف على بعض العمليات الإرهابية العالمية للجماعة».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في أكتوبر الماضي مقتل البغدادي في الليلة السابقة في غارة أميركية في شمال غرب سورية على بعد كيلومترات قليلة من الحدود مع العراق.
تعليقات