أعلن رجل الأعمال سمير الخطيب الذي تم تداول اسمه في الأونة الأخيرة كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة في لبنان أن هناك «توافقا» لدى الطائفة السنية على إعادة تسمية رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري لهذا المنصب، وذلك بعد لقائه مفتي الجمهورية الأحد.
وقال الخطيب «علمت من سماحته انه نتيجة اللقاءات والمشاورات والاتصالات مع أبناء الطائفة الاسلامية تم التوافق على تسمية الرئيس سعد الحريري لتشكيل الحكومة المقبلة»، بحسب «فرانس برس».
ويشغل سني منصب رئاسة الوزراء في لبنان الذي يشهد منذ السابع عشر من اكتوبر حراكا احتجاجيا غير مسبوق ضد كامل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد.
والحريري هو الممثل الأبرز للطائفة السنية ضمن نظام سياسي يقوم على تمثيل مختلف الطوائف في الحكم. وبعد لقائه المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، التقى الخطيب الحريري الذي كان اقترح اسمه لتشكيل حكومة جديدة واعلن انه لم يعد مرشحا لتولي المنصب.
وكان الحريري أعلن نهاية نوفمبر انه لا يرغب في ترؤس الحكومة المقبلة. وجاء إعلان الخطيب عشية استشارات نيابية ملزمة بحسب الدستور دعا اليها رئيس الجمهورية ميشال عون لتسمية رئيس الوزراء الجديد. ويتولى الخطيب إدارة احدى كبريات الشركات الهندسية في لبنان، وهو قريب من اوساط الحكم رغم عدم خبرته السياسية.
ويطالب الحراك الاحتجاجي بحكومة اختصاصيين مستقلين بعيدا من الطبقة السياسية الحالية، في حين اتجهت الامور اخيرا الى تشكيل حكومة تضم سياسيين يمثلون الاحزاب الرئيسية اضافة الى اختصاصيين. ويرفض حزب الله بشدة تشكيل حكومة تكنوقراط.
ومساء الأحد، تجمع عشرات المتظاهرين في وسط بيروت، وتحديدا عند مدخل شارع يؤدي الى مقر مجلس النواب واغلقته قوات الامن. ويستمر تدهور الوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي في لبنان، علما ان نحو ثلث اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر بحسب البنك الدولي فيما يتواصل ارتفاع نسبة البطالة التي بلغت أكثر من ثلاثين في المئة لدى الشباب.
تعليقات