أفرجت الإدارة الأميركية عن مساعدة عسكرية للبنان بقيمة مئة مليون دولار كانت قد جمّدتها من دون إعطاء أي تفسير، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر مطّلع.

وقال مسؤول في الكونغرس، للوكالة الفرنسية، إن مكتب الإدارة والموازنة في البيت الأبيض قد أفرج عن المساعدة.

ولم تكشف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبب الذي دفعها إلى تجميد المساعدة العسكرية للبنان، علما أنها تمارس ضغوطا على الحكومة اللبنانية لكي تنأى بنفسها من حزب الله الشيعي القريب من إيران.

واستقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي ضمّت حكومته ثلاثة وزراء تابعين لحزب الله قبل شهر على وقع احتجاجات غير مسبوقة، علما أنه لم يتّضح ما إذا كان قرار تجميد المساعدة أو الإفراج عنها مرتبطا بتشكيلة الحكومة اللبنانية أو قراراتها.

اقرأ أيضا: «فرانس برس»: الانهيار الاقتصادي في لبنان يطول الموظفين والشركات  

وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل قد أقر بتجميد المساعدة خلال إدلائه بإفادته تحت القسم أمام لجنة التحقيق الرامي لعزل ترامب. إذ قال لدى سؤاله عن تجميد مثير للجدل لمساعدة عسكرية إلى كييف، إن «الأمر لم يكن محصورا بأوكرانيا هناك تجميد مساعدة أمنية للبنان أيضا».

وأضاف: «وردتني معلومات منذ أواخر يونيو أنه تم تجميد مساعدتين أمنيتين لأوكرانيا ولبنان من دون أي تفسير».

وجاء في رسالة وجهها مؤخرا نائبان ديموقراطيان بارزان إلى البيت الأبيض أن «التجميد غير المبرر ولفترة غير محددة» يطاول مساعدة للبنان بقيمة 105 ملايين دولار تضم سيارات عسكرية وأسلحة وذخائر.

ولم تُطلق أي اتّهامات لترامب بأنه حجب المساعدة العسكرية عن لبنان من أجل تحقيق مكاسب سياسية، على عكس ما حصل بالنسبة لمساعدة مقررة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، والتي تمحورت حولها شبهات أفضت إلى فتح تحقيق يرمي لعزل الرئيس الأميركي.