تظاهر مئات من الأكراد والمؤييدين لقضيتهم في باريس، عصر السبت، دعمًا لوحدات حماية الشعب الكردية في مواجهة الهجوم الذي تشنه تركيا على مواقعهم في شمال شرق سورية.
وقدرت مديرية الأمن في العاصمة الفرنسية عدد المتظاهرين بـ1700 شخص، في حين قال منظمو التظاهرة إن عدد المشاركين فيها تجاوز خمسة آلاف.
والمتظاهرون الذين تداعوا «للدفاع عن روج آفا»، مناطق الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سورية، رفعوا أعلام وحدات حماية الشعب ورايات تطالب بالإفراج عن عبد الله أوجلان، الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني المسجون في تركيا، حسب ما ذكرت «فرانس برس».
كما رفع المتظاهرون لافتات تكريمًا لـ«هيفرين، مستقبل وأمل سورية التي أعدمتها تركيا»، في إشارة إلى السياسية السورية هفرين خلف 35 عامًا التي تمت تصفيتها بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان على أيدي مقاتلين سوريين يدعمون تركيا في هجومها على شمال شرق سورية.
وكانت خلف تشغل منصب الأمينة العامة لـ«حزب سوريا المستقبل»، وكانت أيضًا عضوًا في قيادة «مجلس سوريا الديمقراطية»، الذراع السياسية لقوات «سوريا الديمقراطية» (قوى كردية وعربية تحالفت مع واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي).
ورفع المتظاهرون أيضاً لافتات كتب عليها «أردوغان = داعش» وأخرى ورد فيها «النساء المناضلات من باريس إلى روج آفا»، وردّد المتظاهرون هتافات بالكردية من بينها «المرأة، الحياة، الحرية، وروج آفا مقاومة».
وتسعى تركيا، التي تخشى حكماً ذاتياً كردياً قرب حدودها يثير نزعة انفصالية لديها، إلى إنشاء منطقة عازلة يبلغ طولها أكثر من 440 كلم، أي كامل مناطق سيطرة الأكراد الحدودية، وعرضها ثلاثين كلم، لتعيد إليها قسماً كبيراً من 3,6 ملايين لاجئ سوري لديها.
والخميس وافقت تركيا بموجب اتفاق انتزعه نائب الرئيس الأميركي مايك بنس على تعليق هجومها ضد المقاتلين الأكراد، مشترطة انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الحدودية خلال خمسة أيام. وكان آلاف الأكراد تظاهروا السبت الفائت في باريس ومدن فرنسية عدة تنديدا بالهجوم التركي على وحدات حماية الشعب.
تعليقات