عبّـــرت الأمم المتحدة الأربعاء عن قلقها على وضع 36 مهاجرًا من ساحل العاج كانت نقلتهم السلطات التونسية إلى حدودها مع ليبيا مطلع الأسبوع الحالي إثر توقيفهم، علمًا بأن هذه السلطات سبق أن ذكرت أن عددهم 33.
وجاء في بيان للمنظمة الدولية للهجرة أن الأمم المتحدة بتونس تعبِّــر «عن قلقها الشديد إزاء الوضع الصحي وظروف المعيشية» لـ36 عاجيًا بينهم أطفال ونساء وحامل، وفق «فرانس برس».
كما دعت المنظمة السلطات التونسية إلى نقل المهاجرين إلى «مكان آمن داخل تونس» وإيجاد حل لوضعهم. وأعلنت وزارة الدفاع التونسية الإثنين أنه تم اعتقال 53 مهاجرًا لا يحملون وثائق هوية بينهم 33 من ساحل العاج و20 من السودان، بينما كانوا يحاولون الدخول بطريقة غير قانونية عبر الحدود مع ليبيا.
وقالت وزارة الدفاع التونسية في بيان إن «التشكيلات العسكرية العاملة بالمنطقة الحدودية العازلة ببنقردان (جنوب)، تمكنت الأحد من توقيف 53 شخصًا بدون وثائق هويّة (20 من السودانيين و33 من العاجيين) كانوا بصدد اجتياز الحدود للتراب التونسي خلسة. وقد تمّ منعهم من المرور إلى داخل التراب الوطني وإرجاعهم إلى التراب الليبي والإشارة عليهم بضرورة الدخول من البوابات الرسمية».
ونشر «المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية» مقطع فيديو يظهر مجموعة من المهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء يتذمرون بعد «طردهم» من قبل السلطات التونسية وتركهم في الصحراء بدون طعام وماء.
وعرض الفيديو شهادة لأحد المهاجرين يقول «لا نعرف ماذا نفعل ... نحن بحاجة إلى العون». وعبّـرت ست منظمات حقوقية بينها «الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان» عن «سخطها إزاء الاستهتار بأرواح المهاجرين وأطفالهم وتعريضهم للخطر عبر طردهم في ظروف مهينة».
كما طالبت المنظمات في بيان مساء الأحد السلطات التونسية بالسماح «عاجلًا» للمهاجرين بالدخول إلى التراب التونسي. وعرض «المنتدى التونسي للحقوق الاجتماعية والاقتصادية» الذي يهتم بملف الهجرة غير القانونية في تونس تقريرًا منتصف يوليو الماضي أوضح فيه أن عددًا من عبروا الحدود البرية ارتفع من 417 خلال النصف الأول من العام 2018 الى 1008 خلال الفترة نفسها من العام الجاري.
وسجل المنتدى ارتفاعًا في عمليات عبور الحدود من 105 الى 301 في الفترة نفسها. وتمثل محافظة مدنين الحدودية مع ليبيا أهم نقطة عبور ب84% من عدد المجتازين.
تعليقات