أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، مشاركة إسرائيليين في المؤتمر الذي يُعقد في أواخر الشهر الجاري في البحرين لبحث الشقّ الاقتصادي من خطة السلام الأميركية لحلّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني فيما تُعرف بـ«صفقة القرن».

وصرّح نتنياهو خلال احتفال في تل أبيب أن إسرائيل «ترحّب بالمبادرات الأميركية التي تتضمن حلولًا إقليمية من أجل مستقبل أفضل»، مضيفًا أن «مؤتمرًا مهمًا سيُعقد قريباً في البحرين وإسرائيليون سيشاركون فيه بطبيعة الحال»، من دون تحديد أسماء الذين وجّه البيت الأبيض الدعوة لهم، حسب ما ذكرت «فرانس برس».

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس الإثنين في تغريدة عبر تويتر، أن إسرائيل ستشارك في ورشة البحرين من دون مزيد من التفاصيل.

إغراء الفلسطينيين بالتنمية الاقتصادية
وتنظّم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 25 و26 يونيو في المنامة، مؤتمراً اقتصادياً يُفترض أن يكون تمهيدًا للمبادرة الدبلوماسية المنتظرة منذ أشهر لحلّ النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

ويهدف مؤتمر البحرين إلى إغراء الفلسطينيين بفرص لتنمية اقتصادية كبيرة في حال أبرم اتفاق سلام مع إسرائيل. وتحتاج إدارة ترامب من أجل تحقيق ذلك، إلى دعم الدول العربية.

وأعلنت الإمارات والسعودية، حليفتا واشنطن، مشاركتهما في المؤتمر. وأكد البيت الأبيض أيضًا مشاركة مصر والأردن والمغرب لكن ما زالت هذه الدول الثلاث التي تجد نفسها أمام قرار حساس، تمتنع عن تأكيد مشاركتها.

السلطة الفلسطينية تقاطع مؤتمر المنامة
وأعلنت السلطة الفلسطينية، مقاطعتها للمؤتمر، متهمة الولايات المتحدة بالانحياز إلى تل أبيب. وجمّد الفلسطينيون العلاقات مع الإدارة الأميركية منذ أن اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر 2017. 

ويعتبر الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، وقد عارضوا خطة السلام الأميركية المقترحة خشية أن تكون منحازة لصالح إسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، أن إسرائيل ستتمثل في مؤتمر المنامة برجال أعمال من القطاع الخاص وليس من قبل مسؤولين.