شدد الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الجزائري، الإثنين ، على «التعجيل في انتخاب رئيس الجمهورية في الأوقات والآجال المتاحة دستوريًا والمقبولة زمنيًا»، مؤكدًا «عزم» المؤسسة العسكرية على مرافقة العدالة و حمايتها في مكافحة الفساد.
وأكد صالح في كلمة له، نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية «واج» «إننا لا نمل من القول بأن الأولوية الآن هي الإسراع والتعجيل في انتخاب رئيس الجمهورية في الأوقات والآجال المتاحة دستوريًا والمقبولة زمنيًا، هذه الآجال التي وصلت اليوم إلى حدودها القصوى»، حسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الجزائرية.
ورأي صالح أنه يستوجب على «الجزائريين المخلصين لوطنهم»، أن «يبحثوا الآن، نعم الآن، عن أنجع الطرق إلى بلوغ ذلك»، مجددًا تأكيده على أن «إيجاد هذه الطرق الموصلة إلى الانتخابات الرئاسية لا يتم إلا بالحوار الذي ترضي نتائجه أغلبية الشعب الجزائري، أي نتائج توافقية لبلوغ حل توافقي لفائدة الجزائر ولمصلحتها»
كما ذكر أيضًا أن «الجيش الجزائري، متمسك بشدة بالمخارج القانونية والدستورية لحل الأزمة التي تمر بها الجزائر»، مشيرًا إلى أن مفاتيح هذه الأزمة تمر عبر «تغليب مصلحة الجزائر على أي مصلحة أخرى».
وأوضح الفريق قايد صالح بأن إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن وفي أحسن شروط الشفافية والمصداقية، يمثل «عنصرًا أساسيًا تستوجبه الديمقراطية الحقيقية التي لا يؤمن بها، مع الأسف الشديد، بعض أتباع المغالاة السياسية والإيديولوجية الذين يعتبرون أن الانتخابات هي خيار وليست ضرورة».
وتنقسم الجزائر بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة، بين فريق مؤيد يرى ضرورة إجرائها في موعدها تخوفًا من «الفراغ الدستوري» عقب انتهاء فترة الرئيس المؤقت، عبد القادر بن صالح يوم التاسع من يوليو، وهو ما يؤكد عليه قائد الجيش، وفريق آخر يتمثل في المتظاهرين الذين يقولون إنها لن تثمر سوى عن «رئيس لا يحظى بدعم الشعب».
وفي مطلع يونيو الجاري، أعلن المجلس الدستوري الجزائري، استحالة إجراء الانتخابات الرئاسية في الموعد المقرر لها، في الرابع من يوليو المقبل.
تعليقات