انتقد قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون، السبت، بعض البنود الواردة في الموازنة العامة التي شملت تجميد التجنيد في إطار سياسة التقشف.
وقال قائد الجيش العماد جوزف عون، في بيان نُـشر على موقع الجيش اللبناني على الإنترنت، «ما أفرزته الموازنة حتى الآن من منع التطويع بصفة جنود أو تلامذة ضباط ومنع التسريح، ينذر بانعكاسات سلبية على المؤسسة العسكرية بدءًا من ضرب هيكليتها وهرميتها، مرورًا بالخلل في توازنات الترقيات، وهو أمر مخالف لقانون الدفاع»، وفق «فرانس برس».
وتابع العماد عون في بيانه: «الجيش هو العمود الفقري للبنان، ولا نغالي إذا قلنا إنه ضمانة أمنه واستقراره، وإن مهمته لا تُختصر بزمن الحروب والصراعات فقط، لأن تحصين الاستقرار والسلام يتطلب جهودًا تفوق أحيانًا متطلبات الحروب». ومن النادر عادة أن ينتقد قائد للجيش في لبنان سياسات الحكومة.
وأضاف: «ربما غاب عن بال البعض، بغير قصد أو بقصد، أنه رغم الاستقرار الأمني الذي ننعم به حاليًا، فالتحديات لا تزال كبيرة سواء عند حدودنا الشرقية والجنوبية والبحرية». وكانت الحكومة أقرت مشروع موازنة تقشف في أواخر مايو الماضي للعام 2019 ، لا يزال يحتاج لموافقة البرلمان قبل اعتماده، ولا يزال بالإمكان إدخال تعديلات عليه.
وأكد مصدر حكومي لوكالة «فرانس برس» أن مشروع الموازنة الحالي يتضمن تجميد التجنيد في الجيش لمدة ثلاث سنوات. وكانت السلطات اللبنانية التزمت إقرار إصلاحات بنيوية لخفض العجز في الموازنة خلال مؤتمر دولي عُـقد في أبريل 2018 في باريس، مقابل وعود بقروض وهبات بقيمة 11.6 مليار دولار.
وتأثر لبنان بتداعيات الحرب في سورية، واُستُهدفت أراضيه بهجمات جهادية عدة وصلت إلى العاصمة بيروت.
تعليقات