Atwasat

417 قتيلاً ضحايا إعصار موزمبيق.. ونداء أممي لتقديم المساعدة

القاهرة - بوابة الوسط السبت 23 مارس 2019, 06:40 مساء
WTV_Frequency

ارتفعت إلى 417 حصيلة ضحايا الإعصار الذي ضرب موزمبيق، الأسبوع الماضي، وأدى إلى سيول اجتاحت آلاف الكيلومترات المربعة، في حين ضاعفت الأمم المتحدة دعواتها من أجل تقديم مزيد المساعدات للمتضررين.

وضرب الإعصار «إيداي»، يوم الجمعة الماضي، سواحل وسط موزمبيق، مصحوبًا برياح عاتية وأمطار غزيرة، وقد أدى إلى فيضانات في المناطق الداخلية وأحدث دمارًا هائلًا في شرق البلاد، وفق «فرانس برس».

وفي الإجمال أوقع الإعصار «إيداي» الذي تسبب بفيضانات كارثية وانزلاقات تربة في موزمبيق وزيمبابوي المجاورة 676 قتيلاً على الأقل في البلدين. وحذرت الأمم المتحدة من مزيد المعاناة، مضاعفة دعواتها لمساعدة موزمبيق في وقت تحاول وكالات دولية مساعدة عشرات آلاف المتضررين جراء واحد من أقوى الأعاصير التي ضربت جنوب القارة الأفريقية.

وأعلنت وزيرة التنمية الدولية الكندية، مريم منصف، أن بلادها «ستقدم مساعدة أولية طارئة قدرها نحو 3.5 ملايين دولار لدعم جهود المنظمات الإنسانية بعد الدمار الذي أحدثه الإعصار الاستوائي (إيداي) في جنوب قارة أفريقيا».

الوضع سيزداد سوءًا
وبعد أسبوع من الإعصار الذي صاحبته رياح بلغت سرعتها نحو مئتي كيلومتر في الساعة، يعيش الناجون ظروفًا مأساوية، ولا يزال بعضهم عالقًا فوق أسطح المنازل، كما يحتاج مَن تم إنقاذهم مساعدات غذائية ويواجهون خطر تفشي أمراض وأوبئة خطيرة مثل الكوليرا.

والسبت حذرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، هنرييتا فور، من أن «الأوضاع ستزداد سوءًا قبل أن تشهد تحسنًا». وقالت فور إن وكالات المساعدة بدأت تدرك للتو «حجم الأضرار»، مضيفة أن «المياه غمرت قرى بأسرها، كما أن مباني ومدارس سوِّيت أرضًا ودُمِّرت مراكز الرعاية الصحية».

وليل الجمعة، صنف برنامج الأغذية العالمي الأزمة بأنها حالة طوارئ من الدرجة الثالثة، واضعًا إياها في مصاف الأزمة في اليمن وسورية وجنوب السودان. وقال الناطق باسم البرنامج، إيرفيه فيرهوسل، إن التقدير «سيسرع وتيرة العمليات الجارية حاليًا لمساعدة ضحايا إعصار الفئة الرابعة الذي ضرب الأسبوع الماضي وتسبب بفيضانات كبرى أدت إلى خسائر بشرية لا تحصى وشردت 600 ألف شخص على الأقل».

وقد تضرر أكثر من مليوني شخص في موزمبيق وزيمبابوي وملاوي التي انطلقت منها العاصفة كمنخفض استوائي أدى إلى مقتل ستين شخصًا، وشرد نحو مليون شخص وتسبب بفيضانات كبرى. ولا يزال المئات في عداد المفقودين. وقال فيرهوسل: «الآن وقد بدأ العالم يدرك حجم الدمار والمأساة جراء الإعصار (إيداي)، علينا كمجتمع دولي أن نتحرك بأسرع وقت».

مثل اليمن وسورية
وتسابق الوكالات الإنسانية الوقت لمساعدة المتضررين الذين لم يحظ كثر منهم بوجبة غداء منذ أيام. وبدأ تردي مستوى النظافة يشكل هاجسًا ويطرح مخاوف من تفشي الأمراض. وأعلن الاتحاد الدولي للصليب الأحمر في بيان: «لقد وردت تقارير عن حصول إصابات بالكوليرا في بيرا كما، وعن تزايد الإصابات بالملاريا في صفوف الأشخاص المحاصرين بالمياه».

وأعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» أن الناجين يواجهون خطر الإصابة بالتهابات في الجهاز التنفسي كالالتهابات الرئوية. وقال وزير البيئة الموزمبيقي سيلسو كوريا: «إنها كارثة طبيعية لا سابق لها. إنها كارثة كبرى». وتبدو المناطق غرب بيرا أشبه ببحيرة داخلية ولا يزال الآلاف عالقين على الأسطح وفوق أشجار تسلقوها هربًا من الفيضانات.

وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن تقارير أفادت بأن مدينة بوزي الواقعة عند مصب نهري جنوب غرب بيرا «قد اختفت وأن ارتفاع منسوب المياه فيها يوازي ارتفاع أشجار النخيل». وقال رئيس الوزراء كارلوس أنطونيو دو روزاريو «إنها كارثة».

وعلى الرغم من تأكيد الحكومة أن مستوى المياه ينخفض ببطء، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة من مخاطر حصول فيضانات جديدة إذا استمر هطول الأمطار.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بينها أميركا وبريطانيا وفرنسا.. نداء من 18 دولة لحركة حماس
بينها أميركا وبريطانيا وفرنسا.. نداء من 18 دولة لحركة حماس
قرابة 100 ألف فلسطيني وصلوا مصر من غزة منذ بدء الحرب
قرابة 100 ألف فلسطيني وصلوا مصر من غزة منذ بدء الحرب
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو المجاعة
نائب مدير برنامج الأغذية العالمي: شمال غزة ما زال يتجه نحو ...
شهداء وجرحى في غارات صهيونية على غزة واستشهاد صياد برفح
شهداء وجرحى في غارات صهيونية على غزة واستشهاد صياد برفح
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم