زار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الخميس حائط البراق (أو ما يسميه اليهود بحائط المبكى) في القدس المحتلة برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ونقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسيين أميركيين سابقين قولهما إن أي مسؤول أميركي رفيع المستوى لم يزور حائط المبكى مع رئيس وزراء إسرائيلي، وهو ما يمكن اعتباره موافقة ضمنية على سيادة إسرائيل على هذا الموقع.
وتأتي الزيارة قبل أقل من ثلاثة أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية التي يواجه فيها نتانياهو تحديا صعبا من تحالف وسطي بقيادة رئيس الأركان السابق بني غانتس.
وقال بومبيو للصحفيين قبيل الزيارة «كنت قد تحدثت مع رئيس الوزراء نتنياهو بشان القيام بجولة الى حائط المبكى منذ بعض الوقت. إنها فرصتنا الاولى للذهاب الى هناك معا»، وتابع «أعتقد ان ذلك أمر مهم».
وأضاف «أعتقد أنه امر رمزي ان يقوم مسؤول أميركي بزيارة إلى هناك مع رئيس وزراء إسرائيل انه مكان مهم للعديد من الأديان».
من جهته، انتقد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ذلك قائلا إن «الزيارة المشتركة لحائط البراق في القدس الشرقية المحتلة يشكل تغييرا جذريا فى السياسة الأميركية».
وأضاف أنه «إذا استمر ذلك، فانه سيشكل وصفة أكيدة لاستمرار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لقرن آخر».
وقام الرئيس الاميركي دونالد ترامب بزيارة لحائط المبكى تعتبر الأولى من نوعها لرئيس اميركي خلال زيارته في مايو 2017.
كما زار نائب الرئيس الاميركي مايك بينس حائط البراق خلال زيارته في يناير 2018. ولم يرافقهم أي مسؤول اسرائيلي.
وقال بومبيو إنه لا يعرف اسباب عدم زيارة ترامب وبنس للمكان برفقة نتانياهو، لكنه رفض القول إذا ما كانت هذه الزيارة تشكل مؤشرا لتغيير موقف الولايات المتحدة حيال وضع حائط المبكى.
وكان القرار الذي اتخذه الرئيس ترامب اواخر عام 2017 للاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية أثار غبطة نتنياهو وغالبية الإسرائيليين.
تعليقات