أقر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في سورية والعراق الخميس بمقتل 28 مدنياً إضافياً، ما يرفع الحصيلة الكاملة لغير المقاتلين الذين لقوا حتفهم جراء عمليات التحالف إلى 883 على الأقل.

وأفاد التحالف في بيان أنه استكمل في مارس مراجعة 49 تقريرًا عن ضحايا مدنيين محتملين جراء الضربات الجوية والمدفعية، تبين أنها صحيحة عدا ثلاثة. وسقط القتلى في ثلاث حوادث وقعت في العراق وسورية العام الماضي، وفق «فرانس برس».

وفي 25 مايو، قتل 15 شخصًا قرب الميادين في محافظة دير الزور بشرق سورية إثر غارة جوية استهدفت «مقراً ومركزاً إعلامياً» تابعًا لتنظيم «داعش».

وأفاد مسؤولون في البيان أن «التحقيق قيّم أنه رغم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية الممكنة وقع للأسف ضحايا من المدنيين». وأسفرت ضربة في 27 أبريل 2017 استهدفت مقرًا لتنظيم «داعش» في الرقة بسورية عن مقتل 11 مدنيًا فيما قتل شخصان إثر ضربة في 16 مايو.

ولا يزال المحققون ينظرون في 476 تقريرًا آخر على علاقة بالحملة. ونفذ التحالف 29254 ضربة بين أغسطس 2014 ونهاية مارس 2018 في العراق وسوريا.

وتشير مجموعة «أيروارز» التي تضم تجمعًا للصحفيين والباحثين أن عدد الوفيات في صفوف المدنيين التي أقرها التحالف أقل بكثير من الحصيلة الحقيقية الناجمة عن الحملة العسكرية حيث تقدر عدد المدنيين الذين قتلوا بضربات التحالف بـ6259 على الأقل.

وخفت حدة العمليات التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في العراق وسورية بشكل كبير حيث تم إخراج المقاتلين المتطرفين من أكثر من 98% من الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها سابقاً. وبدأت قوات التحالف تعداد عدد القتلى من غير المقاتلين عام 2014.