ارتفعت حصيلة قتلى القذيفة الصاروخية التي أطلقتها الفصائل المعارضة على سوق شعبية في ضواحي دمشق مساء الثلاثاء إلى 44 مدنياً، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» الأربعاء.
وقُتل مساء الثلاثاء 35 شخصاً إثر القذيفة التي سقطت على سوق في حي كشكول على أطراف ضاحية جرمانا شرق دمشق.
ونقلت ساناعن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق الأربعاء أن «تسعة مدنيين فارقوا الحياة متأثرين بجراحهم الخطرة»، مضيفاً أن «عددًا من الجرحى لا يزال في أقسام العناية المشددة في عدد من مشافي دمشق»، وفق «فرانس برس».
وتعد هذه الحصيلة الأعلى في دمشق وضواحيها جراء قذائف تطلقها الفصائل المعارضة منذ بدء النزاع في العام 2011. ومساء الإثنين، ضاق المستشفى الذي نقل إليه الضحايا، بعائلات مفجوعة على فقدان أفراد منها فيما غطت بقع الدماء ممراته.
وسقطت القذيفة في وقت كان الشارع المعروف بمحاله التجارية المتنوعة وأسعار سلعه البخسة، مكتظاً برواده عشية عيد الأم الذي تحتفل فيه سوريا ودول المنطقة مطلع فصل الربيع.
وتقع منطقة كشكول جنوب بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية التي تدور في محيطها حالياً معارك تهدف قوات النظام من خلالها لطرد فصيل فيلق الرحمن منها.
وتكثفت مؤخراً وتيرة إطلاق القذائف على دمشق وضواحيها بالتزامن مع الحملة العسكرية التي بدأها الجيش السوري في 18 فبراير ضد الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، وتمكنه حتى الآن من السيطرة على 80% منها.
تعليقات