أحيا الأقباط الأرثوذكس في مصر قداس عيد الميلاد السبت في كاتدرائية عملاقة جديدة في شرق القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وفي تغطيتها القداس، ذكرت «فرانس برس» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي ألقى خطابًا قصيرًا قبل القداس، الذي ترأسه بابا الأقباط تواضروس الثاني، متمنيًا لهم ميلادًا مجيدًا، مؤكدًا أن البلاد ستنتصر على المتطرفين.
ووقف السيسي إلى جانب البابا بينما كان المؤمنون يهتفون له «نحن نحبك»، فرد عليهم الرئيس الذي ضاعف بالأشهر الأخيرة خطوات الانفتاح على هذه الأقلية المسيحية «أنا أحبكم أيضًا».
وقال السيسي مخاطبًا الأقباط: «أنتم أهلنا. أنتم منا. نحن واحد (...) لن يقدر أحد أبدًا على تقسيمنا».
وأقامت الشرطة حواجز أمنية خارج الكاتدرائية في العاصمة الإدارية الجديدة التي تبنيها مصر في شرق القاهرة.
وقال السيسي إن افتتاح الكاتدرائية «رسالة كبيرة جدًا من مصر للعالم كله. رسالة سلام ورسالة محبة». وأضاف: «نحن نقدم نموذجًا للمحبة والسلام بيننا وبين بعض»، في إشارة للمسلمين والأقباط.
وشارك بالقداس أيضًا عدد من المسؤولين العسكريين والسياسيين. والتقط عدد من المؤمنين الصور أمام شجرة ميلادية عند مدخل الكاتدرائية، بينما حمل آخرون بالداخل أعلام مصر.
وقالت ساندي عاطف المتطوعة بالكنيسة: «إنه حقًا أمر رائع (أن يكون الرئيس هنا). أحبه كثيرًا».
من جهتها، قالت هيدي الوحش وهي مسيحية إنجيلية كانت مشاركة بالقداس «أنا أقدره (السيسي) كثيرًا لأنه خلصنا من الإخوان» المسلمين.
وجرت احتفالات عيد الميلاد في ظل إجراءات أمنية واضحة حول الكنائس الرئيسة في أرجاء البلاد وفي القاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة.
تعليقات