رغم إعلان الحكومة التركية أنها ستقوم بمقاضاته بسبب تصريحاته في حق عدد من الرموز التونسية، لم يتراجع المصري الهارب والمتشدد المقيم في تركيا، وجدي غنيم، عن تكفيره للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إذ كرّر في فيديو جديد له أن ما نطق به السبسي حول مساواة المرأة بالرجل في الإرث «كلام كفر».
وسخر غنيم من تركيا وتونس لأنهما ترغبان بمقاضاته، متسائلاً بلكنة تهكمية: «أين هي حرية التعبير في الدول العلمانية»؟ قبل أن يعرب عن استعداده للمثول أمام القضاء بصفته شيخًا لديه دكتوراه في العلم الشرعي، متحدثًا عن أنه لم يوجه أيّ رسائل سياسية، بل أعطى حكم الشرع فيما يجري، بحسب «سي إن إن عربي».
كما رفض غنيم الإقرار بأنه استخدم الشتم في الفيديو الذي نشره حول تونس (وصف بورقيبة بأنه ملعون)، بل قام فقط بالتوصيف ولم يحرّض على أيّ شيء حسب قوله، كما رفض أن يتم نسب ما صرّح به لجماعة الإخوان المسلمين، إذ قال إنه الوحيد من يتحمل تبعات تصريحاته، وليس جماعة كان معها سابقًا، واليوم طريقه مختلف تمامًا عن طريقها، وفق كلامه.
واستخدم غنيم ألفاظًا قاسية للرّد على عدد من منتقديه منها المجرمون والخنازير، كما رّد كذلك على منتقديه من «التنظيمات» الإسلامية، متحدثًا عن أنه لن يسامحهم. وخلّف وجدي غنيم ضجة واسعة في تونس بعد هجومه على السبسي وعبدالفتاح مورو والبرلمان والرئيس الراحل الحبيب بورقيبة؛ بسبب النقاش الدائر في تونس حاليًا حول تمكين المرأة من الإرث بالحصة ذاتها لدى الرجل، وكذا تمكينها من حق الزواج بالرجل كيفما كانت ديانته وليس الإسلام بالضرورة.
تعليقات